نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 80
وصححه ، وأورد قول ابن الجوزي ، وأشار إلى خطئه ، ولمح إلى حبس الشمس لرسول الله ( ص ) ، ونقل حديث رد الشمس لعلي ( ع ) بعد ذلك ، كما رواه الطبراني في معجمه الكبير ، والحاكم ، والبيهقي في الدلائل ( 1 ) . إخبار رسول الله ( ص ) عن مقتله ( ع ) . قال ابن عبد البر : روى ابن الهاد ، عن عثمان بن صهيب عن أبيه : إن رسول الله ( ص ) قال لعلي : من أشقى الأولين ؟ قال : الذي عقر الناقة ، قال ( ص ) : صدقت ، فمن أشقى الآخرين ؟ قال : لا أدري ، قال : الذي يضربك على هذا - يعني يافوخه - يخضب هذه - يعني لحيته - ( 2 ) . وقال ابن حجر : أخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر : إن النبي ( ص ) قال لعلي : أشقى الناس رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى يبل هذه - يعني لحيته . اخباره بالغيب : قال ابن حجر : أخرج عبد الرزاق عن حجر المرادي قال : قال لي علي : كيف بك إذا أمر بك أن تلعنني ؟ ! قلت : أو كائن ذلك ؟ قال : ( نعم ، قلت : فكيف أصنع ؟ . قال : العني ولا تبرأ مني . قال : فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج - وكان أميرا من قبل عبد الملك بن مروان على اليمن - أن ألعن عليا ، فقلت : إن الأمير أمرني أن ألعن عليا ، فالعنوه لعنه الله ، فما فطن لها إلا رجل - لأنه إنما لعن الأمير ولم يلعن عليا ( 3 ) . وقال عليه السلام : أما أنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم ، مندحق البطن ، يأكل ما يجد ، ويطلب مالا يجد ، فاقتلوه ولن تقتلوه ، ألا ، وإنه سيأمركم بسبي والبراءة مني ، فأما السب فسبوني ، فإنه لي زكاة ولكم نجاة ، وأما البراءة فلا تتبرأوا مني ، فإني ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الايمان والهجرة ( 4 ) . تصحيحه ( ع ) الإنحراف الذي أوقعه من سبقه . لما قتل عثمان بن عفان وعاد للمسلمين أمرهم ، وتحللوا من كل بيعة : تهافتوا على علي بن أبي طالب ، يطلبون يده للبيعة ( 5 ) . وروي أن المهاجرين والأنصار وفيهم طلحة والزبير ، اجتمعوا فأتوا عليا فقالوا : يا أبا
1 - راجع الأعلام ج 7 ص 75 و 76 . 2 - الإستيعاب بهامش الإصابة ج 3 ص 54 . 3 - الكامل في التاريخ ج 3 ص 400 . 4 - نهج البلاغة خ 57 . 5 - تاريخ الطبري ج 5 ص 152 و 153 ، وكنز العمال ج 3 ص 161 ، وتاريخ ابن أعثم ص 160 و 161 .
80
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 80