responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 222


أبى البلاد ، قال : قال الرضاع ( ع ) : ما فعل الشقي حمزة بن بزيع ؟ قلت : هوذا هو قد قدم ، فقال : يزعم أن أبى حي ، هم اليوم شكاك ، ولا يموتون غدا الا على الزندقة ، قال صفوان : فقلت فيما بيني وبين نفسي : شكاك قد عرفتهم ، فكيف يموتون على الزندقة ؟ فما لبثنا الا قليلا حتى بلغنا عن رجل منهم أنه قال عند موته : هو كافر برب أماته ، قال صفوان : فقلت هذا تصديق الحديث ( 1 ) .
وفي إحدى رسائل الامام للبزنطي ، يكشف لنا عن واقع دعوة هؤلاء ودوافعها ، فقد جاء في الرسالة .
أما ابن السراج ، فإنما دعاه إلى مخالفتنا ، والخروج من أمرنا أنه عدا على مال عظيم لأبي الحسن - موسى بن جعفر - فاقتطعه في حياة أبي الحسن ( ع ) ، وكابرني عليه ، وأبى أن يدفعه ، والناس كلهم مسلمون مجتمعون على تسليمهم الأشياء كلها إلى ، فلما حدث ما حدث من هلاك أبي الحسن ( ع ) ، إغتنم فراق علي بن أبي حمزة وأصحابه إياي ، وتعلل ، و لعمري ما به من علة الا اقتطاعه المال ، وذهابه به .
واما ابن أبي حمزة فإنه رجل تأول تأويلا لم يحسنه ، ولم يؤت علمه ، فألقاه إلى الناس فلج فيه ، وكره إكذاب نفسه في إبطال قوله ، بأحاديث تأولها ولم يحسن تأويلها ، ولم يؤت علمها ، ورأى أنه إذا لم يصدق آبائي بذلك لم يدر لعل ما خبر عنه مثل السفياني وغيره أنه كان ، لا يكون منه شئ ، وقال لهم : ليس يسقط قول آبائي شئ ، و لكنه قصر علمه عن غايات ذلك وحقائقه ، فصار فتنة أو شبهة عليه ، وفر من أمر فوقع فيه ( 2 ) .
وهكذا يتضح أن الطمع بالمال ، وخبث السريرة الذي انطوت عليه هذه النفوس ، وضعف العقيدة ، واضطراب الأفكار ، وتزلزل الإيمان في نفوسهم ، وهو السبب الأعمق ، خلف هذه الدعاوي والآراء .
مقام الامام على بن موسى الرضا ( ع ) لدى الناس .
وأشار الإمام موسى بن جعفر ( ع ) إلى مقام ولده الرضا وتفوق علمه واستحقاقه الإمامة ، بقوله لاحد أصحابه وهو على بن يقطين ، فقد قال - على بن يقطين - : قال لي موسى بن جعفر ( ع ) ابتداء منه : هذا أفقه ولدى ، وأشار بيده إلى الرضا ( ع ) ، قد نحلته كنيتي ( 3 ) .
ونقل ابن الصباغ المالكي ، قال إبراهيم بن العباس : سمعت العباس يقول : ما سئل الرضا ( ع ) عن شئ الا علمه ، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقت عصره ، و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شئ فيجيبه الجواب الشافي ( 4 ) .


1 - الشيخ الطوسي / كتاب الغيبة / اصدار مكتبة نينوى الحديثة ( طهران ) ص 45 . 2 - قرب الاسناد / ص 206 . 3 - الصدوق / عيون الاخبار / ج 1 / ص 22 . 4 - ابن الصباغ المالكي / الفصول المهمة / ص 251 .

222

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست