نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 220
سنة ، لذا نجد الإمام موسى بن جعفر ( ع ) في حياته وقبيل وفاته ( ع ) يوضح مكانة ولده الإمام الرضا ( ع ) ، ويؤكد أنه وارث مكانته والأمين على منهجه ومدرسته ، والامام الذي لابد من الرجوع إليه من بعده دون غيره . عن علي بن يقطين قال : كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر ( ع ) وعنده على ابنه ( ع ) ، فقال : يا علي هذا ابني سيد ولدى ، وقد نحلته كنيتي ، قال : فضرب هشام - يعنى ابن سالم - يده على جبهته ، فقال : انا لله نعى والله إليك نفسه ( 1 ) . وعن داود الرقي قال : قلت لأبي إبراهيم - يعنى موسى بن جعفر ( ع ) : فداك أبي ، انى كبرت وخفت أن يحدث بي حدث ولا ألقاك ، فأخبرني من الامام من بعدك ؟ فقال ] ع [ : ( ابني علي ( ع ) ( 2 ) . وروى عبد الله بن مرحوم قال : خرجت من البصرة أريد المدينة ، فلما صرت في بعض الطريق ، لقيت أبا إبراهيم ، وهو يذهب به إلى البصرة ، فأرسل إلى ، فدخلت عليه ، فدفع إلى كتبا ، وأمرني أن أوصلها إلى المدينة ، فقلت : إلى من أدفعها جعلت فداك ؟ قال : إلى ابني على ، فإنه وصي والقيم بأمري وخير بنى ( 3 ) موقف الإمام الرضا ( ع ) من الفرق الكلامية . في عهد الإمام الرضا ( ع ) أخذ ظهور الفرق الكلامية والجماعات المختلفة من شتى المذاهب والآراء في تصاعد وبلغ ذروته ، وان كثيرا من هذه الفرق ادعى الانتماء إلى أهل البيت ( ع ) والولاء لهم ، وقالوا فيهم أقوالا لا تناسب مقامهم ، ولا توافق منهجهم ، حتى بلغ الامر ببعض هذه الفرق الضالة أن نسبوا إلى أهل البيت ( ع ) بعض صفات الخالق و غالوا بهم ، فسموا بالغلاة ، وقد تبرأ منهم أهل البيت ( ع ) ، ورفضوهم ولعنوهم ، و أعلنوا تكفيرهم ، وإليك رأى الإمام الرضا ( ع ) بهذه الفرق ومن لف لفها : . روى أبو هاشم الجعفري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا ( ع ) عن الغلاة والمفوضة ، فقال : الغلاة كفار ، والمفوضة مشركون ، من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم ، أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائمنهم على أمانة أو صدق حديثهم ، أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله عز وجل ، وولاية رسول الله ( ص ) وولايتنا أهل البيت ( 4 ) . وقد حدثنا التاريخ وكشف لنا السبب الأعمق الذي كان يكمن وراء أسطورة الفرقة الواقفية التي ادعت أن الإمام موسى بن جعفر ( ع ) لم يمت وأنه حي ، شبه للناس موته و أنه هو المهدي ، فإن السبب كان حب المال والإبقاء عليه ، واتخاذ هذا الأسلوب المحرم وسيلة للاحتفاظ به . فقد ذكرت الروايات أن الإمام موسى بن جعفر ( ع ) كانت تأتيه الأموال من أتباعه و
1 - عيون أخبار الرضا للصدوق ج 1 ص 21 . 2 - المصدر نفسه ص 23 . 3 - المصدر السابق ص 27 . 4 - الصدوق / عيون الاخبار / ج 2 / ص 203 .
220
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 220