responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 144


بصورة لا تليق بمقامه وجلالة قدره ، فمن ذلك القدح بأنه زوج أمه ، ولم يكن واقع الحال كذلك إنما كانت هذه المرأة مولاته ، ربته صغيرا ، فكان الناس يسمونها أمه .
فلما زوجها بناء على طلبها ورغبتها في الزواج ، استغل عبد الملك هذه القضية ، و راح يشيع في الناس أنه زوج أمه ( 1 ) ، وكذلك حاول عبد الملك استغلال زواج الإمام السجاد ( ع ) من مولاته بعد أن عتقها ، حيث كتب إلى الإمام ( ع ) رسالة قائلا : .
أما بعد ، فبلغني تزويجك مولاتك ، وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر ، وتستنجبه في الولد ، فلا لنفسك نظرت ولا على ولدك أبقيت والسلام .
فرد عليه الإمام السجاد ( ع ) بجواب قاله فيه :
وإنما كانت ملك يميني خرجت مني ، أراد الله عز وجل مني بأمر التمست به ثوابه ، ثم ارتجعتها على سنته ، ومن كان زكيا في دين الله ، فليس يخل به شئ من أمره ، وقد رفع الله بالاسلام الخسيسة ، وتمم به النقيصة ، وأذهب اللؤم ، فلا لؤم على امرئ مسلم ، إنما اللؤم لؤم الجاهلية والسلام .
فلما قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان فقرأه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لشد ما فخر عليك علي بن الحسين ( ع ) ! ! فقال : يا بني لا تقل ذلك فإنها ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر ، وتغرف من بحر ، إن علي بن الحسين - يا بني - يرتفع من حيث يتضع الناس ( 2 ) .
موقف الإمام السجاد ( ع ) من ثورة المختار : .
لكي نعرف موقف الإمام السجاد من ثورة المختار : ينبغي أن نلقي ضوءا سريعا على الولاء السياسي لقائد الثورة ورجالاتها وأفرادها وأهدافها ، ثم ندرس بعض الشبهات التي أثيرت حول شخصية المختار بشكل إجمالي : لنصل في النهاية إلى موقف الإمام السجاد ( ع ) منها .
الولاء السياسي للثورة : .
هناك من يشكك في الهوية السياسية الموالية لأهل البيت ( ص ) في شخصية المختار ، على أساس بعض المواقف التي اتخذها ، والتي سنتناولها بالبحث ، إلا أن ثمة شواهد عديدة تجعل الباحث يقطع بولاء المختار لأهل البيت ، وللإمام السجاد ( ع ) ، وفيما يلي هذه الشواهد : .
1 - مبايعته الإمام الحسين ( ع ) على يد مسلم بن عقيل .
2 - إيواؤه مسلم بن عقيل ، وفتح بابه أمام الشيعة ، حيث تحول منزله إلى مقر لأخذ البيعة للإمام الحسين ( ع ) ( 3 ) .
3 - موقف عبيد الله بن زياد منه حيث استدعاه إلى مقر الامارة ، وعنفه في إعطاء البيعة للإمام الحسين ( ع ) ، وضرب عينه بقضيب وأودعه السجن إلى أن فرغ من الإمام الحسين ( ع ) ، حيث توسط له عبد الله بن عمر عند يزيد بن معاوية بتحريك من زوجته ، ] زوجة عبد الله بن عمر هي أخت المختار [ ، فأرسل يزيد رسالة إلى عبيد الله يأمره بإطلاق


1 - البحار ج 46 ص 8 . 2 - البحار ج 46 ص 165 . 3 - الكامل في التاريخ ج 4 ص 36 .

144

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست