responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 137


الأموي ، فقد طرد الثوار بني أمية من المدينة ، وفي طليعتهم مروان بن الحكم ، ولكن الحاكم الأموي في دمشق يزيد بن معاوية ، سارع بإرسال القائد السفاك مسلم بن عقبة على رأس جيش عظيم ، فحاصر المدينة وأزهق نفوسا كثيرة ، وسالت الدماء ، ودنست حرمة المدينة المنورة .
2 ) ثورة مكة بقيادة عبد الله بن الزبير ، الذي كان ينتظر ما يتمخض عنه موقف الإمام الحسين آنذاك ، فقد أفاد كثيرا من النقمة التي نجمت عن قتل الحسين ، فأعلن ثورته ، وانضم إليه بعض الخوارج والفارين من المدينة وسواهم ، بيد أن الأمويين بادروا إلى محاصرة مكة المكرمة ، بقيادة المجرم الحصين بن نمير السكوني ، وضربوا الكعبة بالمنجنيق وأحرقوها ( 1 ) : مما أثار حفيظة المسلمين ، فحظي ابن الزبير منهم بمزيد من الإلتفاف والتأييد .
وفي الوقت الذي كان فيه الموقف يبلغ ذروة التأزم : أعلن البيت الأموي هلاك الطاغية يزيد ، فخف الضغط عن ابن الزبير ، فبادر إلى استقطاب البصرة ومصر والكوفة ، وأخضعها جميعا لزعامته .
3 ) بعد هلاك يزيد نشبت أزمة سياسية حادة في البيت الأموي حول من يتولى بعد هذا الطاغية ، إذ أن ابنه معاوية الثاني لم يمكث خليفة لأبيه غير أربعين يوما ، ثم أعلن تنازله عن الحكم ، ومات بعدها في ظروف غامضة ، فانشقت القيادات المؤيدة لبني أمية على نفسها إلى كتلتين : كتلة أيدت زعامة مروان بن الحكم ، وقد مثل هذا الاتجاه القبائل اليمانية بقيادة حسان الكلبي ، بينما أيدت قوى القيسيين بقيادة الضحاك بن قيس الفهري ، عبد الله بن الزبير .
وقد بادرت القوى اليمانية إلى مبايعة مروان سلطانا على الأمة عام 64 ه‌ ، وبذا وقعت معركة مرج راهط ، في دمشق كرد فعل على ذلك بين القوتين المتنازعتين ، وانتهت بفوز مروان وعصبته على خصومهم .
4 ) قيام ثورة التوابين عام 65 بقيادة القائد سليمان بن صرد الخزاعي ، وبالفعل غزا أولئك بلاد الشام ، وتصدى لهم الأمويون بقوات تفوقهم عددا خمس مرات ، فكانت معركة ( عين الوردة ) ( 2 ) ، وتمخضت عن مقتل أغلب التوابين .
5 ) ثورة المختار الثقفي عام 66 ، وهو زعيم مؤمن طموح قاد انتفاضة الكوفة فاستولى على الحكم ، وطرد والي عبد الله بن الزبير ، وأباد جميع قتلة الإمام الحسين ( ع ) الذين حظوا بحماية سلطة ابن الزبير ، وتصدى لغزو أموي عات فدرأ خطره ، وقتل عبيد الله بن زياد والي الكوفة آنذاك ، بيد أن الحكم الثقفي لم يدم طويلا ، حيث زحفت قوات عبد الله بن الزبير إلى الكوفة وأسقطت حكومة المختار وقتلته .
إن كل هذه الثورات والحركات جعلن من الإمام ( ع ) أن يتخذ موقفا دون أن يثير حفيظة


1 - راجع تاريخ الطبري ج 4 ص 383 حوادث سنة 64 ، وابن الأثير في الكامل في التاريخ ج 4 ص 124 . 2 - راجع مروج الذهب للمسعودي ج 3 ص 92 .

137

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست