الناس عن ممارسة عمل الترجمة ، رغم أنّ الكثيرين من الناس ، كانوا من أتباعهم ، وملتزمي خطهم ، كما هو معروف ومشهور .
غاية ما في الأمر أنّهم وقفوا منها موقف المراقب ، والحكم المنصف ، وقدموا للناس المعايير التي يمكنهم الاعتماد عليها في ردّ أو قبول أي فكر وافد .
فإذا كانت هذه الكتب مفيدة للمسلمين ، فلا مانع من قبولها والاستفادة منها إذا بيّنت المعايير المشار إليها أنّ هذا المطلب أو ذاك فيه ضرر وضير لم يكن محيص من ردّه وإبعاده .
كما أنّ هذه المعايير نفسها قد أفادت كثيراً في معرفة الحقيقي من الخرافيّ ، والصحيح من المزيف ، والسليم من المحرف فيما هو متداول في كتب وثقافات المسلمين أنفسهم .
وأخيراً . . فإنّنا نؤكد أنّنا لا نخشى ما هو حق وواقع ، بل ذلك يسعدنا ويفيدنا في إثبات واقعيّة وصحة ما ندين به ، ونذهب إليه فنحن نبحث عن الحقيقية ، وعن الحكمة أينما وجدت ، وهي ضالتنا التي نأخذها ولو من يد المشرك وقد علمنا رواد مسيرتنا أهل بيت العصمة عليهم السلام : أنّ الحمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها .
س : الملاحظ أنّ تآليفكم لم تغفل ذلك الجانب الذي تعرّض للتحريف في تاريخ المسلمين ، ولعلّ كتابكم « حديث الإفك » هو أحد المثلة الواضحة على ذلك . .
ج : لقد ذكرت لكم في أول حديثي هذا أنّ الاهتمام بمعرفة ما

148