نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي جلد : 1 صفحه : 112
منها وزبادي وأقداح بلور وبعث إليه حقا من ذهب فيه سبحة كانت لنصر الدولة مائة وأربعون حبة لؤلؤ وزن كل حبة مثقال وفي وسطها الحبل الياقوت وقطع بلخش بما قيمته ثلاثمائة ألف دينار واستولى على أموال ديار بكر جميعها ومن عجيب الاتفاق أن منجما حضر إلى ناصر الدولة بن مروان وحكم له بأشياء وقال له يخرج على دولتك رجل أحسنت إليه فيأخذ الملك من أولادك فرفع رأسه إلى فخر الدولة وقال إن كان هذا صحيحا فهو هذا الشيخ ثم أقبل عليه وأوصاه بأولاده فكان الأمر كما قال وكان رئيسا جليلا خرج من بيته جماعة من الرؤساء ومدحهم أعيان الشعراء منهم أبو منصور المعروف بصردر كتب إليه من واسط لما تقلد الوزارة قصيدته المشهورة أولها الطويل * لجاجة قلب ما يفيق غرورها * وحاجة نفس ليس يقضي يسيرها * * وقفنا صفوفا في الديار كأنها * صحائف ملقاة ونحن سطورها * منها * ووالله ما أدري غداة نظرننا * أتلك سهام أم كؤوس تديرها * * فإن كن من نبل فأين حفيفها * وإن كن من خمر فأين سرورها * منها الطويل * أراك الحمى قل لي بأي وسيلة * توسلت حتى قبلتك ثغورها * منها في مديحه الطويل * أعدت إلى جسم الوزارة روحه * وما كان يرجى بعثها ونشورها * * أقامت زمانا عند غيرك طامثا * وهذا الزمان قرؤها وطهورها * قلت القرء من الاضداد يصدق على الحيضة والطهر ولهذا وقع الخلاف فيه بين الأئمة وهو هنا محمول على الطهر ولا يجوز حمله على الحيض لفساد المعنى وجاز العطف لتغاير اللفظين رجع الطويل * إذا ملك الحسناء من ليس أهلها * أشار عليه بالطلاق مشيرها * ولما عزله الخليفة من الوزارة وأعاده إليها نظم فيه ابن صردر القصيدة المشهورة وأولها الرجز
112
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي جلد : 1 صفحه : 112