responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 566


قال خالد رضي الله عنه : ندر في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف وصبرت في يدي صفيحة يمانية . وكان صلى الله عليه وسلم إذا وجه علياً رضي الله عنه بعد مؤتة في وجه قال : " اللهم إنك أثكلتني عبيدة يوم بدر ، وحمزة يوم أحد ، وجعفراً يوم مؤتة ، وهذا علي ، فلا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين " . ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيداً ، ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيداً " ، ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : " ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيداً " ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : " لقد رفعوا لي في الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب ، فرأيت في سرير عبد الله بن رواحة ازوراراً عن سريري صاحبيه ، فقلت : عم هذا ؟ فقيل لي : مضيا وتردد ثم مضى " .
وذكر ابن هشام أن جعفراً أخذ اللواء بيمينه فقطعت ، فأخذه بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله تعالى بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث يشاء . ويقال إن رجلاً من الروم ضربه يومئذ فقطعه بنصفين .
وذكر ابن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بالمدينة لما أصيبوا قبل أن يأتيه نعيهم : " مر علي جعفر بن أبي طالب في الملائكة يطير كما يطيرون وله جناحان " . قال : وقدم يعلى بن منية على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر أهل مؤتة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شئت فأخبرني وإن شئت أخبرتك " ، قال : فأخبرني يا رسول الله ، فأخبره صلى الله عليه وسلم خبرهم كله ووصفه له ، فقال : والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفاً واحداً لم تذكره ، وأن أمرهم لكما ذكرت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى رفع لي الأرض حتى رأيت معترككم " .
وقالت عائشة رضي الله عنها : عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن لما أتى نعيهم ، ذكر القصة بطولها ابن إسحاق .
المؤتفكة : مدينة قوم لوط ، وهي المذكورة في القرآن في قوله تعالى " والموتفكة أهوى " .
قالوا : في قوله تعالى " ونجيناه ولوطاً " إن إبراهيم نزل بفلسطين ولوطاً بالمؤتفكة ، وبينهما مسيرة يوم وليلة .
موقان : مدينة من خراسان من أعمال طوس ، وهي من غر البلاد المذكورة ، ولها سوق وسور حصين ، وبها تجار مياسير وضياع وفعلة ، وبها حصن منيع ، وبها قبر علي بن موسى الرضا ، وبجبل موقان معدن الفضة والنحاس والحديد ، ويوجد فيها من أحجار الفيروزج كثير ، وكانت موقان دار الإمارة بخراسان إلى أيام الطاهرية ، فانتقل منها إلى نيسابور فخرب أكثرها وتغيرت محاسنها .
الموجه : في بحر دارلارومي فيها عدة ملوك بيض يشبهون أهل الصين في الزي ، لهم خيل يقاتلون عليها ملوكاً حولهم ، وتتصل هذه الجزيرة بمشارق الشمس ، وتوجد عندهم دابة المسك ودابة الزباد ، ونساؤهم من أجمل نساء الأمم ، ولهم شعور طوال ، والنساء لا يستترن ويمشين مكشوفات الرؤوس ، ويكللن رؤوسهن بعصائب فيها أنواع من الودع الملون والأصداف المجزعة .
موريدس : مدينة بالهند خصيبة عامرة بها تجارات وجيوش تحرس ثغر كابل ، وهي في حضيض جبل عظيم صعب الصعود إلى أعلاه ، وينبت فيه قنا وخيزران .
ميسان :
بفتح أوله ، موضع من أرض البصرة ، استعمل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه النعمان بن عدي فقال :
ألا هل أتى الحسناء أن خليلها * بميسان يسقى في زجاج وحنتم

566

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست