المشلل : في طريق مكة ، وهي ثنية مشرفة على قديد ، وفيه دفن مسلم بن عقبة صاحب وقعة الحرة ونبش وصلب . ولما احتضر فيه وهو متوجه إلى مكة لحرب ابن الزبير سنة أربع وستين دعا الحصين بن نمير فأوصى إليه بوصية يزيد بن معاوية إياه وقال : والله يا برذعة الحمار ما خلق الله تعالى خلقا أبغض إلي منك ، ولولا أن أمير المؤمنين عهد إلي فيك ما عهدت إليك ، لا تكرم قريشاً ولا تزدهم على الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف ، ثم مات لعنه الله ، فكان من موت يزيد بن معاوية وأمر الحصين وانصرافه عن ابن الزبير ما هو مشهور . المشرقان : مدينة بقرب تستر ، وهي عامرة بأهلها ، والصادر عنها والوارد عليها كثير ، ولهم معايش وأرزاق ، وأكثر شجرها النخل ، ورطبهم إذا أكله الإنسان وشرب عليه ماء المشرقان وجد عليه رائحة الخمر سواء ، وعندهم من الحنطة والشعير شيء كثير ، والأرز وسائر أنواع الحبوب ، وهم يطبخون الأرز ويتخذون منه خبزاً يأكلونه ويفضلونه على الحنطة ، وبالمشرقان من غلات القصب الشيء الكثير الذي يفوق ما بسائر البلاد والآفاق من ذلك . وقد ذكر البكري مشرقان ، بضم أوله واسكان ثانيه وضم الراء المهملة بعدها قاف ، وقال هي قرية من عمل البصرة ، فانظر هل هي هذه أو غيرها . مشقه : مدينة للصقالبة من أعمال براغة وتلي بلاد الأتراك ، ومشقه بلد واسع كثير الطعام واللحم والعسل والحوت ، وجبايته المثاقيل البرقطية ، وهي أرزاق رجاله في كل شهر ، كل واحد عدد معروف منها ، ولصاحبها ثلاث آلاف دارع ، وهم أنجاد تعدل المائة منهم خمسمائة من غيرهم ، ويعطى الرجالة الملابس والخيل والسلاح وجميع ما يحتاجون إليه ، وإذا ولد لأحدهم ولد أمر بإجراء الرزق عليه ساعة يولد ، ذكراً كان أو أنثى ، فإذا بلغ إن كان ذكراً زوجه ودفع عنه النحلة إلى والد الجارية ، وإن كانت أنثى أنكحها ودفع النحلة إلى أبيها ، والنحلة عند الصقالبة عظيمة ، ومذهبههم فيها كمذهب البربر ، وإذا ولد للمرء ابنتان أو ثلاث فهو سبب غناه ، وإن ولد له ولدان أو ثلاثة فهو سبب فقره . ويجاور مشقه من المشرق الروس . المشقر : قصر بالبحرين وقيل هو مدينة هجر قال امرؤ القيس : * دوين الصفا اللائي يلين المشقرا * وقال ابن الأعرابي : هي مدينة عظيمة في وسطها قلعة . مهزور : واد من أودية المدينة ، الأولى منه زاي معجمة وآخره راء مهملة . روى مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في سيل مهزور ومذينب : " يمسك الأعلى حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل " . وقيل مهزور موضع سوق المدينة ، كان قد تصدق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين ، فأقطعه عثمان رضي الله عنه الحارث بن الحكم أخا مروان بن الحكم ، وأقطع مروان فدك . مهيعة : تقدم ذكره في رسم الجحفة . المهراس : ماء بأحد ، قال ابن الزبعرى :