responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 559


ومسكن أيضاً متصلة بنواحي كرمان ، وهي عامرة بالناس ، وفي أهلها شدة ومنعة ، وبها نخل وزروع وإبل وجمل من الفواكه . ولسان أهل كرمان فارسي ، ولباس عامتهم القواطن ، ولباس التجار والجلة القمص والأردية ، ويتعممون بالفوط والمناديل المصفحة بالذهب على مثل زي تجار أهل العراق .
مسينا : هي مدينة في ركن جزيرة صقلية في شرقيها ، والجبال من الناحية الغربية محيطة بها ، وهي إحدى قواعدها ، ساحلها بهيج وأرضها طيبة المنابت ، وبها جنات وبساتين ذات ثمار كثيرة ، وعليها أنهار غزيرة عليها أرحاء كثيرة ، وهي من أجل البلاد وأكثرها عمارة ، والسفر منها وإليها قصداً ، وهي دار إنشاء وبها حط وإقلاع وبها إرساء ، من جميع بلاد الروم الساحلية ، وبها تجتمع السفن الكبار والمسافرون والتجار من بلاد الروم والإسلام ، وأسواقها رائقة وسلعها نافقة وقاصدوها كثير ؛ وفي جبلها معدن الحديد الذي يتجهز به إلى جميع البلاد المجاورة لها ، ومرساها عجيب مشهور ترسي به السفن العظام وتكون من الشاطئ بحيث يتناول ما فيها من البر بالأيدي ، وبها المجاز الذي يعبر منه إلى بلد قلورية ، وبحره صعب المجاز لا سيما إذا خالف الريح الماء وإذا التقت المياه الداخلة والخارجة في وقت واحد لا يكاد يسلم مركب إلا أن يشاء الله تعالى ، ومسافة الواسع من هذا المجاز عشرة أميال ، وسعة الضيق منه ثلاثة أميال ، وبينها وبين طبرمين مرحلة .
وهي مشهورة بالخمر الطيبة وفي مطلع قصيدة لابن قلاقس :
* من ذا يمسيني على مسيني * وقال الأديب أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي تميم من أهل العصر :
يا سيدي قد جاء مسيني * أرق من حالي ومن ديني جاء به مرتين في دنه * لا عطبت أجفان مرتين وليس يدنيني من دنه * إلا ندى موسى بن ياسين وهذه المدينة مسينة رأس جزيرة صقلية وبها دار صنعة لإنشاء الأساطيل .
مسفهان : جزيرة من الجزائر الخالدات التي في الغرب الأقصى حيث بحر الظلمات الذي لا يعلم ما خلفه ، وفي وسط هذه الجزيرة جبل مدور عليه صنم أحمر بناه أسعد أبو كرب الحميري ، وهو ذو القرنين الذي ذكره تبع في شعره ، وتسمى بهذا الاسم كل من بلغ طرفي الأرض ، وإنما نصب أبو كرب الحميري ذلك الصنم هناك ليكون علامة لمن قصد تلك الناحية في البحر ، ليعرفه ويعرف أنه ليس وراءه مسلك يسلك ، وفي ساحل هذا البحر الذي فيه هذه الجزيرة يوجد العنبر الجيد ، ويوجد أيضاً في ساحله حجر البهت ، وهو حجر مشهور عند أهل المغرب الأقصى يباع الحجر منه بقيمة جيدة ، ولا سيما في بلاد لمتونة ، وهم يحكون أن هذا الحجر من أمسكه وسار في حاجة قضيت له بأوفى عناية ، وهو عندهم جيد في عقد الألسنة ، وعندهم حجر إذا علق على الثدي الموجوع برئ ، وأحجار تسهل الولادة ، وأحجار يشير ماسكها إلى ما أراد من النساء والأطفال فتتبعه .
مسقط : في طريق عمان على البحر ، يمر عليها من أراد بلاد الهند والصين فيسير مع الشمال تلقاء الجنوب حتى يصير إلى مسقط هذه ، وهي بين جبلين ، وترفأ هناك السفن وتستقي من آبار هناك عذبة المياه وتحمل منها الحجارة لرمي العدو إذا خرج عليه ثم تسير منها مع الشمال ، وجبال العرب ماثلة ظاهرة ، حتى تمر مقدار تسعين فرسخاً إلى حدود الشحر وحضرموت .

559

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست