ثلاثة أيام من مرعش ، وليس عليه من المدن إلا المصيصة ، وخرجت الروم سنة سبع وعشرين ومائة فافتتحت مرعش بعد أن أمنوا أهلها على دمائهم وأموالهم ، وذلك في خلافة مروان بن محمد بن مروان . مران : على ليلتين من مكة وعلى طريق البصرة ، فيه مات الوليد بن عبد الملك ، وزعم قوم أن قبر تميم بن مر بمران ، وبمران أيضاً قبر عمرو بن عبيد بن باب ، وكان أبوه يخلف أصحاب الشرط بالبصرة فكان الناس إذا رأوا عمراً مع أبيه قالوا : خير الناس ابن شر الناس ، فيقول عبيد : صدقتم ، هذا إبراهيم وأنا آزر ، وكان يرى القدر ويدعو إليه ، واعتزل وأصحابه فسموا المعتزلة ، ورثاه أبو جعفر المنصور فقال : صلى الإله عليك من متوسد * قبراً مررت به على مران قبراً تضمن مؤمناً متخشعاً * صدق الإله ودان بالقرآن وإذا الرجال تنازعوا في سنة * فصل الحديث بحكمة وبيان فلو أن هذا الدهر أبقى صالحاً * أبقى لنا حياً أبا عثمان وفيه يقول أبو جعفر أيضاً : كلكم يطلب صيد كلكم يمشي رويد غير عمرو بن عبيد مرشانة : مدينة بكورة إشبيلية . ومرشانة أيضاً من حصون المرية . مزون : بفتح الميم ، مدينة عمان ، كانت الفرس تسمي عمان مزون ، وقيل مزون قرية من قرى عمان سكنها اليهود ، وكانت الخوارج تسمي المهلب بن أبي صفرة المزوني ، ولذلك قال الكميت : فأما الأزد أزد أبي سعيد * فأكره أن أسميها المزونا المزدلفة : مسجد المزدلفة أسفل من المسجد الحرام عن يسارك إذا مضيت إلى عرفات ، وفيه تجمع بين المغرب والعشاء إذا نفرت من عرفات ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الصلاة أمامك " ، وهو مبني بحجارة مطرورة دون سقف ، إنما هو حائط من جميع جهاته الثلاث والوجه الرابع غير قائم ، وليس لهم محراب ، وفي القبلة منه حجر منقوش ، وطول المسجد ثلاث وستون ذراعاً وعرضه خمسون ذراعاً وارتفاع حائطه عشرة أذرع ، والمزدلفة كلها مشعر إلا بطن محسر ولا يترك التكبير والتهليل في النزول بالمزدلفة وفي الدفع منها إلى منى ، ويقول : اللهم إني أسألك جوامع الخير كله . وتؤخذ حصى الجمرات من المزدلفة . مزاق : هو اسم فحص القيروان ، قيل إنما سمي بذلك لكثرة الرياح به التي تمزق السحاب فيتصل الصحو وتقل الأمطار . وحكي أن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم المعافري قاضي إفريقية ، كان مسكنه بالقيروان وبها مات ، رحل إلى المشرق ولقي أكابر العلماء وولاه أبو جعفر المنصور قضاء إفريقية ، وقال له لما دخل عليه : كيف رأيت ما وراء بابنا ؟ فقال : رأيت ظلماً فاشياً وأمراً قبيحاً ، فقال : لعله فيما يبعد عن بابي ، فقال : بل كلما قربت من بابك استفحل الأمر وغلظ ، فقال له : أنت لا تهوى