responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 441


فعمرت وتمدنت وعظمت ، وهي في سفح جبل وانشوبش ، وهو بجوفيًها ، وعلى فكان سورُ طوب ، وبها جامع وحمّام وفنادق .
فلسطين : في أول أحواز الشام ، سميت بفلسطان بن فلان ، من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام ، وماؤها من الأمطار والسيول ، وأشجارها قليلة وديارها حسنة ، وهي أزكى بلاد الشام .
قال ابن عطية في تفسيره : يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى خصّ فلسطين بالتقديس ، وقال الطبري : إن من فلسطين ظهر عيسى عليه السلام .
وفتحها معاوية سنة تسع عشرة ، وفتح قيسارية ، وقتل فيها ثمانون ألفاً .
وفلسطين عمل مشتمل على مدن كثيرة مثل إيليا وغزة ونابلس واللد وغيرها ، ويقال إنها سميت باسم فلسطين بن فلان بن يونان بن يافث عليه السلام لنزوله بها .
وفلسطين كانت ديار البربر في سالف الأزمان ، وكان ملكهم جالوت ، وهو سمة لسائر ملوكهم ، إلى أن قتل داود جالوت ، فساروا إلى ديار المغرب ، فنزلت مزاتة ومغيلة وضريسة الجبال من تلك الديار ، ونزلت لواتة أرض برقة ، ونزلت هوارة بلاد طرابلس ونزلت نفوسة مدينة صبرة ، وكانت هذه الديار للإفرنجة فأجلتها البرابر عنها ، وتفرقت البرابر في بلاد إفريقية وطنجة إلى أقصى بلاد المغرب وانتهوا إلى موضع يعرف بقمونية على أكثر من ألفي ميل من بلد القيروان ، ثم تراجعت الأفرنج إلى مدنهم وعمائرهم على موادعة وصلح من البربر ، واختارت البربر سكنى الجبال والأودية والرمال في أطراف البراري والقفار ، وصارت المدائن رومية ، حتى فتحها المسلمون . والبربر قبائل كثيرة وشعوب جمة : هوارة وزناتة وضريسة ونفزة وكتامة ولواتة وغمارة ومصمودة ومزاتة وصدينة وصنهاجة ، وللناس في البربر اختلاف كثير مشهور فلا نطوَل به .
فلج : حصن بينه وبين هجر ستة أيام ، وبين هذا الحصن وبين مكة تسعة أيام . وقال قتادة : إن أصحاب الرس الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه كانوا أهل فلج ، وقال الشاعر : وإن الذي حانت بفلج دماؤهم * هم القومُ كل القوم يا أمّ خالدِ فِنْيانة : قرية بقرب وادي آش من الأندلس ، جامعة خطيرة كثيرة الكروم والتوت والبساتين وضروب الثمار ، وكان بها طرز للديباج ، والمياه تطَّرد في جميع جنباتها ، وأهلها عجم ذوو يسار .
فندرينة : مدينة على الساحل من بلاد الهند ، على جون تحط به مراكب التجار من جزائر الهند ومراكب السند أيضاً ، ولأهلها أموال ياسرة ومتاجر ومكاسب ، وعليها جبل كبير سامي العلو كثير الشجر عامر بالقرى والمواشي ، وتنبت في حوافيه القاقلة ، ومنها تحمل إلى سائر أقطار الأرض .
الفسطاط : اسم لمصر التي بناها مصرام بن حام بن نوح عليه السلام ، سميت بفسطاط عمرو بن العاصي رضي الله عنه ، وكان تركه هناك حين توجه للإسكندرية . قال اليعقوبي : لما فتح عمرو بن العاصي رضي الله عنه مصر اختط منازل العرب حول الفسطاط ، فسمي الفسطاط لهذا ، فمدينة مصر اليوم هي الفسطاط .
قالوا : وسميت بذلك لأن عمرو بن العاصي رضي الله عنه حين دخل بلاد مصر ضرب فسطاطه بذلك الموضع ، فلما أراد

441

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست