العذيب : بظاهر الكوفة ، والعذيب أيضاً لبني تميم وكذلك بارق ، وهما اللذان ذكرهما المتنبي في قوله : تذكرت ما بين العذيب وبارق * مجرَّ عوالينا ومجرى السوابق وفي الخبر أن عسكر المسلمين لما توجّهوا إلى عدوِّهم نزلوا العذيب . العذراء : اسم لدمشق وقد مرَ ذكرها ومرج عذراء بالشام أيضاً بينه وبين دمشق اثنا عشر ميلاً . ولما انتهى الواصلون من قبل زياد بن أبيه بحجر بن عدي وأصحابه إلى مرج عذراء توجه الواصلون بكتب زياد إلى معاوية ، فإذا فيها ما يقتضي توريطهم والشهادة عليهم بمخالفة الطاعة ، فتردد فيهم معاوية وشاور فيهم ، فكتب إليه زياد : أما بعد فقد عجبت من اشتباه الأمر عليك فيهم فإن كانت لك حاجة بهذا المصر فلا تردنّ حجراً وأصحابه إليّ ، فخلى معاوية منهم ستة وقتل ثمانية منهم حجر بن عدي ، والقصة مشهورة وقد مرَت في حرف الجيم . عرعر : واد بأرض غطفان من طريق خيبر ، وعرعر أيضاً قبل قو ، وهو الذي ذكره امرؤ القيس في قوله : * وحلت سليمى بطنَ قوَ فعرعرا * العرج : قرية جامعة على طريق مكّة ، بينها وبين المدينة تسعة وتسعون فرسخاً ، وهو في الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة وسمي العرج بتعريج السيول به ، وإليها ينسب العرجي الشاعر ، ووادي العرج فيه عين من يسار الطريق في شعب بين جبلين وعلى ثلاثة أميال منه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدعى مسجد العرج ، ومن العرج إلى السقيا سبعة عشر ميلاً . ورووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العرج فقال : " إن الجن اجتمعوا فأسكن المسلمين منهم بطن العرج " . ومن حديث محمد بن المنكدر أن عبد الله بن الزبير بينا هو يسير إلى الإثاية من العرج في جوف الليل إذ خرج إليه رجل من قبر في عنقه سلسلة ، وهو يشتعل ناراً ويقول : أيا عبد الله أفرغ علي من الماء ، ووراءه رجل آخر يقول : يا عبد الله لا تفعل فإنه كافر ، حتى أخذ بسلسلته فأدخله قبره . العروض : بفتح أوله ، اسم لمكة والمدينة معروف ، يقول : استعمل فلان على العراق وفلان على العروض . وقالوا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم . والعروض أيضاً موضع بالبادية . عرنة : بضم أوله وفتح ثانيه ، وادي عرفة ، والفقهاء يضمون الراء وهو خطأ . عرفة : موضع الحج قال صلى الله عليه وسلم : " الحج عرفة " . وقال كعب : أهبط الله تعالى أبانا آدم على جبل بالهند يدعى واسم وأهبط أْمّنا حواء بعرفة ، وعدوّنا إبليس بجدة والحية بأصبهان فلما تاب الله تعالى على آدم وأمره بالحج إلى بيته الحرام فحج فكان حيث وضع قدميه تتفجر الأنهار وبنى المدائن والقرى حتى وصل إلى مكة ، فلما حج آدم ومضى إلى عرفة لقي بها حواء ، فتعارفا بها فسميت عرفة . وذكر الحافظ أن جبريل عليه السلام لما علم آدم عليه السلام المناسك قال له : أعرفت ؟ قال : نعم . عِرقة : بكسر أوله على لفظ تأنيث الواحد من عروق الإنسان والحيوان موضع من ثغور مرعش من بلاد الروم . قال أحمد بن سليمان الزنبقي كان بعرقة رجل كلما لقيني سبَّ معاوية رضي الله عنه ، قال : فجاءني الرجل يوماً وأنا قاعد تحت المنبر وهو يقول : رحم الله معاوية ، ولعن من يبغض معاوية ،