من أسود يلقيهم البحر فيها * تشعل النار في أعالي الجدار وقد تقدَّم هذا في حرف الدال . وهي الآن خراب ، قد تهدم بناؤها وقلَّ ساكنها ، وإنما بها الآن بقايا من أهلها . ومن كلام بعض ملوكهم : مَن دخل ظفار حمَر ، وسبب ذلك أن ذا جدن الحِمْيَري خرج يطوف في أحياء العرب ، فنزل في بني تميم ، فضُرِب له فسطاط ، فجاءه زرارة بن عدس مصعداً إليه وكان على قارة مرتفعة ، فقال له الملك : ثب ، أي اقعد بلغته ، فقال زرارة : ليعلمن الملك أني سامع مطيع ، فوثب إلى الأرض فتقطع أعضاء ، فقال الملك : ما شأنه ؟ فقيل له : أبيت اللعن ، إن الوثب بلغته القفز ، فقال : ليس عربيتنا كعربيتكم ، من دخل ظفار فليحمّر ، أي فليتكلم بلغة حِمْيَر .