responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 356


خدمتك السيوف والأقلام * وأصاخت لأمرك الأيام وقام الكاتب البلوي فأنشد قصيدة منها :
إن تك مرسية قد عصت * فما قد بقي طائعاً أكثر منابرنا لك قد أصبحت * فما ضر أن قد عصى منبر فكره أبو العلا ما أتوا به واسود وجهه وتطير الحاضرون بذلك ، وامتنع أبو العلا بعد هذا المجلس من كلام الخطباء وإنشاد الشعراء في هذه القضية ، وأقام محاصراً لمرسية حتى رحل في السنة الثانية إذ علم أهلها أنهم لا ينفعهم معه إلا التجريد عن ساعد الجد ، وعلم هو أنه لا تجوز عليهم حيلة ولا تنفع فيهم موعظة ، وكان الأمر على ما نطق به القدر على ألسنة أولئك .
صداء : ويقال صدى بالقصر ، وصدءاء وصداء ، ويروى صيداء بياء قبل الدال وهي ركية ليس عند العرب أعذب من مائها ، ومن أمثال العرب " ماء ولا كصدى " كما قالوا : " مرعى ولا كالسعدان " ولبعض الشعراء :
يا وزراء السلطان * أنتم وآل خاقان كبعض ما روينا * في سالف الأزمان ماء ولا كصدى * مرعى ولا كالسعدان صدينة : في بلاد عمان ، قرية ذات مياه سائحة .
وصدينة أيضاً من كور شذونة بالأندلس أزلية قائمة الأسوار باقية الآثار تطرد المياه داخلها من عين ثرة تطحن على جداولها الأرحاء ، وهي في غاية الحصانة لا ينفذ جيش إليها ولا يتوصل عسكر للنزول عليها ، وهذه العين عنصر نهر بوصة .
صرار : موضع قريب من المدينة النبوية ، وهو اسم أطم هنالك وبه سميت الناحية صراراً وهي لبني حارثة بن الحارث ، وفيه يقول الشاعر :
لعل صراراً أن تجيش بئاره * ويسمع بالريان تبنى مشاربه والريان كان لأصحاب صرار . وقيل : هو بئر على نحو ثلاثة أميال من المدينة تلقاء حرة وأقم ، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في قدومه من بعض سفراته : " هل تزوجت ؟ " ، وقال له في أثناء كلامه : " لو جئنا صراراً أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم " إلى آخر الخبر .
وصرار على ثلاثة أميال من المدينة وقال زيد بن أسلم : خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى إذا كنا بحرة وأقم إذا بنار تؤرث بصرار ، فسرنا حتى أتيناها ، فقال عمر رضي الله عنه السلام عليكم يا أهل الضوء ، وكره أن يقول يا أهل النار ، أندنو ؟ فقيل له : ادن بخير أو دع ، فإذا بهم ركب قد قصر بهم الليل والجوع ، وإذا امرأة وصبيان ، فنكص على عقبيه ، وأدبر يهرول حتى أتى دار الدقيق فاستخرج عدل الدقيق وجعل فيه كبة من شحم ، ثم حمله حتى أتاهم فقال : ذري وأنا أحر لك يريد : أتخذ لك حريرة .

356

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست