responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 353


حرف الصاد الصافية : موضع على يوم من النعمانية بشط دجلة ، فيه قتل أبو الطيب المتنبي أحمد بن الحسين سنة أربع وخمسين وثلاثمائة منصرفه من حضرة الأمير أبي شجاع ، تولى قتله فاتك بن أبي الجهل الأسدي في نيف وثلاثين فارساً رامحين وناشبين ، وذلك أن فاتكاً هذا له قرابة من ضبة بن يزيد الذي هجاه أبو الطيب بقوله :
* ما أنصف القوم ضبه * وهى من سخيف شعره ، فكانت سبب قتله ، وفي خبر أنه قيل له : أعطهم شيئاً فقال : أبذرق ومعي سيفي ؟ ! وقاتل حتى قتل .
صاهك : موضع في بلاد فارس ، فيه كان التقى المهلب بن أبي صفرة والأزارقة ، بعث الحجاج إلى المهلب سيفاً ليتقلده ، فدفعه إلى ابنه المغيرة ، فقاتل به في هذا اليوم ، لأنه التقى يوم صاهك جمع المهلب والأزارقة وفيهم المهلب وقطري بن الفجاءة فقال المهلب لابنه المغيرة : يا أبا خراش إن الحجاج بعث إلي بهذا السيف الذي في عنقي ، أحب أن أتقلده وعزم علي في ذلك فألقيت سيف سعد وكاد خيراً من سيف الحجاج ، كما أن سعداً خير من الحجاج ، فدونك فقاتل به اليوم ولا ترده إلي حتى تجربه ، فأخذه المغيرة وجاءت الأزارقة يقودها ابن مخراق فلقيه المغيرة ، فذكروا أن المغيرة ضرب ابن مخراق صالحاً على بيضته فقدها من خلفها حتى أسرع السيف في عنقه مما يلي وداجه ، وصرع صالح وحماه فوارس من أهل الجزيرة من بني شيبان ، فرجع المغيرة إلى المهلب بسيفه مدمى ، فقال المهلب : أخذته بحقه وما أحب أن غيرك من ولدي فعل ذلك ، أنا كاتب إلى الحجاج بأمرك ، ولولا عزيمته علي لقلدتكه ، وكان سيفاً مأثوراً بعث به محمد بن يوسف أخو الحجاج من اليمن ، وكان عليها ، وكان وجده مع حبى ولميس ابنتي تبع في قبرهما ، وكان معهما لوح مكتوب فيه : أنا حبى وهذه لميس أختي متنا لا نشرك بالله شيئاً ، فقال الحجاج : يا أهل الشام من أحق بهذا السيف ؟ قالوا : أنت قال : لا ، بل أحق به مني المهلب ، فبعث به إليه وعزم عليه بأن يتقلده ، فزعموا أن ابن مخراق كان يضع على قفاه بعد ذلك اليوم مصدغة محشوة قزاً مخافة ضربة المغيرة ، فقال الجرمي في ذلك :
قل للمهلب قد وقيت نفوسنا * ببنيك فعلة تبع ذي التاج كانت إذا غشيت غياية مذحج * أنساهم ببنيه كل عجاج فلقد نصبت أبا خراش للعدا * فحداهم بصفيحة الحجاج صدر النهار يكر فيهم مهره * حتى تضمنه البهيم الداجي أخذ الحسام بكفه ومضى به * وأبو خراش للزيادة راج

353

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست