responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 349


وأخذ البربري فقتله ، فغضب لذلك أهل البربري ودخلوا تلك الكنيسة فكسروا تلك المرآة ونزعوها . وهذا الجبل حيث مدينة شقبنارية فيه مدينة خربة فيها آثار عظيمة ، وهو كثير العمائر والقرى ، وهو بلد الزرع والضرع .
وكان الكاتب أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن عميرة المخزومي ولى قضاء مدينة الأربس وشقبنارية إلى نظر قاضي الأربس ، فمن قوله في شقبنارية :
إن الشقاء برى بشقبنارية * جسدي وأسلمني لأكبر داهيه من بلدة عنا نأت خيراتها * لكن قطوف الشر منها دانية ملك العقارب والرتيلا أرضها * والجو صاعقة وريح عاتيه قال الذين تخيروها منزلاً * فيها لنا عنب وعين جاريه فأجبت بالشهوات حفت مثلما * حفت بها نار الجحيم الحامية شقندة : قرية بعدوة نهر قرطبة قبالة قصرها ، فيها اجتمع وجوه العجم يتشاورون في حرب العرب ويحذرونهم من القعود عنهم ، ويحضون بعضهم بعضاً على أن يكونوا يداً واحدة ، وقدموا على لذريق بقرطبة بسبب ذلك ، فنزلوا أكناف شقندة هذه ولم يطمئنوا إلى الدخول على لذريق أخذاً بالحزم .
شقورة : مدينة من أعمال جيان بالأندلس ، قالوا : وجبل شقورة ينبت الورد الذكي العطر والسنبل الرومي الطيب وفي غيران شنت مرتين من جبل شقورة اشقاقل كبير قوي الفعل يفوق غيره ؟ وإذا نزل بتلك الغيران أحد كثر منه الاحتلام ، وربما نزل المني منه بغير إرادة ولا تذكر ، ويقال : إن في قرية هناك عين ماء تفعل مثل ذلك .
وفي جبل شقورة شجر الطخش الذي تتخذ منه القسي وعصير ورقه سم قتال وحي ، وفي تلك الناحية عين ماء صغيرة في حجر قدر ما تدخل الدابة رأسها فيه فتشرب ، ويتتابع على ذلك العدد الكثير من الدواب فتصدر رواء ، فإذا استقي في إناء لم يكد يروي الرجل .
ولعلي بن أبي جعفر بن همشك وكتب على قبره بشقورة :
لعمرك ما أردت بقاء قبري * وجسمي فيه ليس له بقاء ولكني رجوت وقوف بر * على قبري فينفعني الدعاء " سبيل الموت غاية كل حي " * فكل سوف يلحقه الفناء ومن شقورة أبو بكر بن مجبر الشاعر المفلق المجيد شاعر دولة بني عبد المؤمن .
شقر : جزيرة بالأندلس ، قريبة من شاطبة وبينها وبين بلنسية ثمانية عشر ميلاً .
وهي حسنة البقعة كثيرة الأشجار والثمار والأنهار وبها ناس وجلة ، وبها جامع ومساجد وفنادق وأسواق ، وقد أحاط بها الوادي ، والمدخل إليها في الشتاء على المراكب ، وفي الصيف على مخاضة . وفي إحاطة الوادي بها يقول ابن خفاجة في شعر يتشوق فيه إلى معاهده ويندب ماضي زمانه :
بين شقر وملتقى نهريها * حيث ألقت بنا الأماني عصاها وتغنى المكاء في شاطئيها * يستخف النهى فحلت حباها

349

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست