ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوماً مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل شانس : مدينة في بلاد الإفرنج بالقرب من مدينة بلدينة ، وهي مبنية بالصخر الجليل حصينة لها نهر ، وكانت لها قنطرة مبنية بالصخر العظيم ، فتغلب عليها المجوس وهدموا بعض المدينة والقنطرة فلم يبق منها إلا رجلها وبرجان اتخذا على جنبتي القنطرة للمنع منها ، ونهرها كثير السمك ويخرج منه حوت مفرط الكبر يسمونه لوح وهو لطيف الغذاء مريه لا يضر بالمرضى ، وأحواز مدينة شانس تنتهي في الجوف إلى البحر المحيط . شابه : بالباء ، جبل معروف . وشابه أيضاً من مدن زغاوة بأرض السودان ، وهي صغيرة شبيهة بالقرية الجامعة ، وأهلها قليلون ، وقد انضوى أكثر أهلها إلى مدينة كوكو ، وبينهما نحو ست عشرة مرحلة . وأهل شابة يشربون الألبان ، ومياههم زعاق وعيشهم من اللحوم الطرية والمقددة ، ويتصيدون الأحناش كثيراً ويطبخون بها بعد سلخها وقطع رؤوسها وأذنابها ، والجرب لا يفارق أعناق هؤلاء الزغاويين وهم مشهورون به ، وبه يعرف الزغاوي في جميع الأرض ، ولولا أنهم يأكلون الأحناش لتقطعوا جذاماً ، وهم عراة ، يسترون عوراتهم فقط بالجلود المدبوغة من الإبل والمعز ، ولهم في هذه الجلود التي يستترون بها ضروب من القطع معلومة وأنواع محكمة . شاطبة : بالأندلس ، مدينة جليلة متقنة حصينة لها قصبتان ممتنعتان ، وهي كريمة البقعة كثيرة الثمرة عظيمة الفائدة طيبة الهواء ، وهي قريبة من جزيرة شقر ، ويعمل بها كاغد لا نظير له بمعمور الأرض يعم المشرق والمغرب . وفي شاطبة يقول الشاعر يذمها : شاطبة الشرق شر دار * ليس لسكانها فلاح الكسب من شأنهم ولكن * أكثر مكسوبهم سلاح وفيها بنيان قديم من عمل الأول يقولون له الصنم ، وفيه يقول شاعرهم : بقية من بقايا الروم معجبة * أبدى البناة لنا من أمرها حكما لم ندر ما أضمروا فيها سوى أمم * من الأوائل سموه لنا صنما كالمبرد الفذ ما أخطأ مشبهه * حقاً لقد برد الأيام والأمما وهي حاضرة آهلة بها جامع ومساجد وفنادق وأسواق ، وقد أحاط بها الوادي . الشاهجان : من كور سابور ، ويقال : مرو الشاهجان . شالوس : مدينة بين جرجان وطبرستان ، فيها منبر وأسواق ، وعلى فرسخ منها حد الديلم . شبام : بكسر أوله وقد يفتح ، جبل لهمدان باليمن ، قال ابن الكلبي : شبام قبيلة ، منسوبون إلى جبل وليس بأب ولا أم . ومن مأرب إلى مدينة شبام من بلاد حضرموت أربع مراحل .