responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 333


متغيراً ، ثم قام إليه فجس عرقه ، ثم قال : يشرب أمير المؤمنين شربة سكنجبين ويؤخر الغداء حتى يفهم الخبر ، ففعل المأمون ما أشار به ، وأقبل يختبر عرقه في الوقت بعد الوقت ، ثم لم يشعر بشيء حتى دخل غلمان جبريل ومعهم رغيف واحد وألوان من الحوت وقرع وماش وما أشبه ذلك ، فقال : إني لأكره لأمير المؤمنين أن يأكل في يومه هذا شيئاً من لحوم الحيوان وليأكل من هذه الألوان ، فأكل منها وقام ، فلما انتبه من قائلته قال له : يا أمير المؤمنين رائحة النبيذ تزيد في الحرارة والرأي لك الانصراف ، فانصرف وتلفت نفقة مولاي كلها ، فقال لي مولاي : يا أبا خراسان التمييز بين مائتي ساجة واستزارة الخليفة لا يجتمعان .
سوف : مدينة بالقرب من درجين وبقرب نفطة من البلاد الجريدية ولا يعرف عليها عمران إلا جبال ورمال يصاد بها الفنك الجيد الذي لا يوجد لجلده نظير في الدنيا ، وأهل تلك البلاد يخبرون أن قوماً أرادوا المعرفة بما وراء بلاد قسطيلية ، مثل توزر وغيرها فأعدوا الأزودة والمياه وتاهوا في تلك الصحراء والرمال أياماً فلم يروا أثراً لعمران وهلك أكثرهم في تلك الرمال .
سورية : اسم الشام ، وفي بعض كلام هرقل حين دخل المسلمون الشام وتغلبوا على أكثر مدنه ، فهرب هرقل إلى أنطاكية ، وانتقل من بلد إلى بلد فراراً أمام المسلمين أنه التفت إلى بلاده فقال : السلام عليك يا سورية سلام من لا يراك أبداً ، والقصة مشهورة نقلها أصحاب فتوح الشام .
السيالة : قرية جامعة بينها وبين المدينة النبوية تسعة وعشرون ميلاً على طريق مكة ، وهي الروحاء وفيها أهل وسوق صغير وماؤها من الآبار ، وبينها وبين ملل تسعة أميال وملل أدنى إلى المدينة ، ويباع بالسيالة شواهين وصقور ، ومن السيالة إلى الرويثة أربعة وثلاثون ميلاً ، ومن الرويثة إلى العرج أربعون ميلاً .
سيحان : وسيحون ، نهر يحيط بأرض كوش وهو نهر أذنة من الثغر الشامي ، ويصب في البحر الرومي ، ومخرجه من نحو ثلاثة أيام من مدينة ملطية ، ويجري في بلاد الروم ، وليس للمسلمين عليه إلا مدينة أذنة بين طرسوس والمصيصة .
سيراف : في بلاد فارس ومن مدن سابور منها أبو سعيد السيرافي شارح كتاب سيبويه ، وهي على ساحل البحر الفارسي كبيرة بها تجار مياسير ، وأهلها مولعون بكسب المال واستجلابه على أي وجه أمكن ، وهم أكثر عباد الله تعالى تغرباً ومخراً إلى الآفاق حتى إن الواحد منهم يتجول عشرين عاماً لا يرجع إلى أهله ولا يكترث بمن خلفه .
وسيراف فرضة فارس ومبانيها بالساج ، وأبنيتهم طبقات مشبكة ، ولأهلها همم في نفقات الأبنية وضروب التحسين والتحصين وفواكههم ومياههم تصل إليهم من جبل مشرف عليهم يطل على البحر ، وليس بها زرع ولا ضرع ، وهي شديدة الحر جداً ولها منبران أحدهما نجيرم وهي مدينة على البحر ، وسيراف مرفأ للسفن ومنها يتجهز التجار إلى عدن وعمان وديبل والصين وغيرها من النواحي .
السيارة : جزيرة في البحر الأعظم من عمل صاحب كاوران التي في البحر الأعظم ، والبحريون مجمعون على إثبات الجزيرة السيارة ومنهم من يزعم أنه رآها مراراً كثيرة لا يشكون فيها ، وهي جزيرة فيها جبال وشجر وعمارة فإذا هبت الريح من المغرب صارت إلى الشرق ، وإذا هبت من الشرق صارت إلى المغرب ، هذا دأبها ويذكرون أن حجارتها شفافة خفيفة جداً تكون زنة الحجر الضخم الذي يقدر مثله بقناطير عشرة أرطال وأقل ، ويحمل الإنسان القطعة الكبيرة من جبالها على عاتقه ولا يجد لذلك ثقلاً .

333

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست