سحول : قرية باليمن أو واد ، إليها تنسب الثياب السحولية والملاحف السحولية ، وقيل : هو واد بقرب الجند ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة . السدير : بالعراق ، وهو سواد نخل ، وقيل : السدير : النهر الذي هناك ، وقيل : هو قصر عظيم من إنشاء ملوك لخم في القديم ، وما بقي من قصورهم فهي بيع للنصارى ، وإياه عنى عدي بن زيد في أبياته المشهورة في قوله : سره ماله وكثرة ما يم * لك والبحر معرض والسدير وقال آخر : أبعد المنذرين أرى سواماً * تروح بالخورنق والسدير قالوا : وسمي سديراً لأن العرب لما نظرت إلى سواد نخله سدرت أعينهم ، فقالوا : ما هذا إلا سدير ، قال المنخل : فإذا شربت فإنني * رب الخورنق والسدير وإذا صحوت فإنني * رب الشويهة والبعير سدوم : مدينة من مدائن قوم لوط ، وهي وما حولها المؤتفكات وكانت خمس قريات ، وسدوم هي القرية العظمى ، وهي كلها خراب لا أنيس بها ، وإلى أهلها أرسل الله سبحانه نبيه لوطاً عليه السلام ، والحجارة الموسومة موجودة فيها يراها السفر سوداء براقة . وكان في كل قرية منها مائة ألف ، ويضرب المثل بجور أحكام قاضي سدوم ، وهي بأرض الشام . وسدوم هذه هي القرية التي أمطرت مطر السوء المذكور في سورة الفرقان " الآية : 40 " لأنها رجمت . وقصة قوم لوط عليه السلام وزوجه في القرآن وكانوا يعملون الخبائث كما قال الله تعالى وفيهم قالت الملائكة لإبراهيم عليه السلام : " إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين " وقالوا للوط عليه السلام : " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فاسر بأهلك بقطع من الليل " قالوا : أدخل جبريل عليه السلام جناحه الواحد تحت مدائن قوم لوط فقلعها وصعد بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نهيق الحمير ونباح الكلاب وصراخ الديكة ، ثم قلبها دفعة واحدة وضرب بها على الأرض وأمطرت عليهم حجارة من سجيل . وكانت هذه القرى بين المدينة والشام ومنها صبعة وصعرة وعمرة وسدوم ودوما وهي المدينة العظمى ، وقال بعض المفسرين : سدوم هي القرية التي كانت تعمل الخبائث ، وقد يقال إنه بذال معجمة ، وسدوم موضع بالشام كان قاضيه يضاف إلى الجور فيقال في المثل : أجور من قاضي سدوم ، ويقال أيضاً أجور من سدوم ، قال عمرو بن دراك العبدي : وإني إن قطعت حبال قيس * وخالفت المزون على تميم لأعظم فجرة من آبي رغال * وأجور في الحكومة من سدوم وكانت لقوم لوط عليه السلام مدينتان : سدوم وعامورا ، وهما أعظم قراهم أهلكهما الله فيما أهلك منها ، وقيل كان سدوم ملكاً وبه سميت المدينة ، وكان من أجور الناس . السد : هو سد يأجوج ومأجوج المذكور في القرآن العزيز في قوله تعالى : " فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سداً " . وفي شعر الحماسة : فأوصيكما يا ابني نزار فتابعا * وصية مضفي النصح والصدق والود