رحبة مالك بن طوق : هي مدينة في شرقي الفرات حصينة عامرة عليها سور تراب ولها أسواق وعمارات وكثير من التمر ، ومنها مع الفرات إلى الخابور مرحلتان . رخج : بضم أوله وتشديد ثانيه وهو خاء منقوطة بعدها جيم ، كورة من كور فارس ، ورأيت في موضع آخر أنها من أعمال سجستان . ردمان : باليمن ، فيه مات عبد المطلب بن هاشم ، وفي ذلك يقول الشاعر يرثي من مات له : ميت بردمان وميت بسل * مان وميت بين غزات الرذ : قرية من ماسبذان ، فيها مات المهدي الخليفة العباسي سنة تسع وستين ومائة ، وقبره هناك ، ويقال إنه أحد المسمومين ، سمته حسنة جاريته لغيرة نالتها فأصابه ذلك . ركلة : مدينة بالأندلس بقرب سرقسطة وقلعة أيوب ، عالية البنيان على وادي شلون ، وبساتينها تسقى منه . ونزل بمدينة ركلة في أيام بني هود برد عظيم حطم أغصان شجر الكمثرى حتى تركها دون أغصان ، وجد في زنة واحدة منها في اليوم الثاني من نزوله ثلاثة أرطال بالبغدادي ، فسبحان من له القدرة الباهرة . الرملة : بالشام ، سمتها الرملة لما غلب عليها الرمل ، وهي من كور فلسطين ، وبينها وبين القدس ثمانية عشر ميلاً ، ومدينة الرملة واسطة بلاد فلسطين وهي مدينة مسورة ولها اثنا عشر باباً : باب القدس ، وباب عسقلان ، وباب يافا ، وباب يازور ، وباب نابلس ، ولها أربعة أسواق متصلة من هذه الأبواب إلى وسطها وهناك مسجد جامعها ، فمن باب يافا يدخل في سوق القماحين حتى يتصل بمسجد جامعها ، وهي سوق حسنة يباع فيها أنواع السلع ، ويتصل بباب القدس سوق القطانين إلى سوق المشاطين الكبار إلى العطارين إلى المسجد الجامع ، ويتصل سوق الخشابين من باب يازور ثم سوق الجزارين ثم السقائين إلى المسجد الجامع ، ويتصل سوق الخشابين من باب يازور بآخر من أسواقها : سوق الأكافين وسوق الصياقلة ثم سوق السراجين إلى المسجد الجامع ، ويقال إن الرملة أربعة آلاف ضيعة ، وبين الرملة وإيليا ثمانية عشر ميلاً في صحار ووهاد . وبمدينة الرملة نزل صالح النبي عليه السلام ومن آمن معه بعد أن أهلك الله قومه حين عقروا الناقة ، وقيل لما رأى أنها دار قد سخط الله عليها ارتحل هو ومن معه وأهلوا بالحج حتى وردوا مكة ، فلم يزالوا بها حتى ماتوا ، فقبورهم في غربي الكعبة بين دار الندوة والحجر . الرمادة : موضع بين الإسكندرية وبرقة ، وهي أول منزل من منازل البربر يسكنها قوم من مزاتة وغيرهم من العجم الفدم وبها قوم من العرب من بلي وجهينة وبني مدلج وأخلاط . وأعوام الرمادة في زمان عمر رضي الله عنه أعوام جدب تتابعت على الناس وجعلت الأرض رماداً . ويوسف بن هارون الكندي الرمادي الشاعر القرطبي أظن أصله من الرمادة هذه ، وكان معاصراً للمتنبي ، وهو القائل : لا تنكروا غزر الدموع فكل ما * ينحل من جسمي يصير دموعا والعبد قد يعصي وأحلف أنني * ما كنت إلا سامعاً ومطيعا