نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 182
القول بالحجاب كيف وقد * ( روى حمّاد بن سلمة عن عمران الحرّانى عن زرارة بن أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبرئيل هل رأيت ربّك قال يا محمّد بيني وبينه سبعون حجابا من نور لو دنوت من أدناها لاحترقت ) * وفي حديث أبى موسى الأشعريّ لو انكشفت سبحات وجهه لاحترق ما عليها من شيء ويسير هذا كلَّه ما روى عن الحسن أنه قال ليس شيء أقرب إلى الله تعالى من إسرافيل وبينه وبين ربّ العزّة سبع حجب من حجاب العزّة وحجاب الجبروت والعظمة وليست ممّا يوجب الحدّ في الاحتجاب لانّها ليست بأجسام حاملة بين الحاجب والمحجوب ولكنّه يمتثل في بعد وقوع الحواسّ وقطع الأطماع في الإحاطة به والاختصاص بالعظمة والسلطان دون خلقه ومثل هذا أبلغ عند العبّاد وتعظيم البارئ وتفخيم قدره للرغبة إليه والرهبة منه إذ أكثرهم يرون ما لا يدركه حواسّهم ولا يتصوّر في أوهامهم بإطلاق لا شيء ويدلّ على هذا التأويل ما روى في الخبر العظمة إزاري والكبرياء ركابي [1] فمن نازعنيهما ألقيته في النار ولا أبالي فهل