responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 91

إسم الكتاب : الأغاني ( عدد الصفحات : 321)


كان جرير إذا أنشد شعر عمر بن أبي ربيعة قال : هذا شعر تهاميّ إذا أنجد [1] وجد البرد ، حتى أنشد قوله :
< شعر > / رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت فيضحى وأمّا بالعشيّ فيخصر قليلا على ظهر المطيّة ظلَّه سوى ما نفى عنه الرداء المحبّر [2] وأعجبها من عيشها ظلّ غرفة وريّان ملتفّ الحدائق أخضر ووال كفاها كلّ شيء يهمّها فليست لشيء آخر الليل تسهر < / شعر > فقال جرير : ما زال هذا القرشيّ يهذي حتى قال الشعر .
أخبرني محمد بن خلف قال أخبرني أبو عبد اللَّه اليماميّ قال حدّثني الأصمعيّ قال :
قال لي الرشيد : أنشدني أحسن ما قيل في رجل قد لوّحه [3] السّفر ، فأنشدته قول عمر بن أبي ربيعة :
< شعر > رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت فيضحى وأمّا بالعشيّ فيخصر أخا سفر جوّاب أرض تقاذفت به فلوات فهو أشعث أغبر < / شعر > . . . الأبيات كلَّها . قال : فقال لي الرشيد : أنا واللَّه ذلك الرجل . قال : وهذا بعقب قدومه من بلاد الرّوم .
أخبرني الفضل بن الحباب الجمحيّ أبو خليفة في كتابه إليّ : قال حدّثنا محمد بن سلَّام قال أخبرني شعيب بن صخر قال :
كان بين عائشة بنت طلحة وبين زوجها عمر بن عبيد اللَّه بن معمر كلام ، فسهرت ليلة فقالت : إن ابن أبي ربيعة لجاهل بليلتي هذه حيث / يقول :
< شعر > ووال كفاها كلّ شيء يهمّها فليست لشيء آخر الليل تسهر < / شعر > أخبرني عليّ بن صالح قال حدّثنا أبو هفّان قال حدّثني إسحاق عن المدائنيّ قال :
/ عرض يزيد بن معاوية جيش أهل الحرّة ، فمرّ به رجل من أهل الشأم معه ترس [4] خلق سمج ، فنظر إليه يزيد وضحك وقال له : ويحك ! ترس عمر بن أبي ربيعة كان أحسن من ترسك . يريد قول عمر :
< شعر > فكان مجنّي دون من كنت أتّقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر [5] < / شعر > أخبرنا جعفر بن قدامة قال حدّثني محمد بن عبد اللَّه بن مالك الخزاعيّ قال : سمع أبو الحارث جمّيز [6] مغنّية تغنّي :



[1] كذا في ت ، ح ، ر ، وكتاب « الموشح للمرزباني » المخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 3293 أدب . وفي سائر النسخ « أنشد » .
[2] المحبّر : المزيّن المحسّن .
[3] لوّحه السفر : غيره .
[4] الترس : صفحة من الفولاذ مستديرة تحمل للوقاية من السيف ونحوه . والخلق ( بالتحريك ) : البالي ، يقال للمذكر والمؤنث ؛ يقال : ثوب خلق وجبّه خلق . والمسج ( بسكون الميم وكسرها ) : القبيح .
[5] المجن : الترس . وحذفت هاء التأنيث من العدد حملا على المعنى ؛ لأنه أراد بالشخص المرأة . والكاعب : التي نهد ثديها . والمعصر : التي دخلت في عصر شبابها .
[6] ورد في الأصول التي بأيدينا « جمين » . قال في « القاموس » في مادة جمن : « وأبو الحارث جمين كقبّيط المدينيّ ضبطه المحدّثون بالنون ، والصواب بالزاي المعجمة ؛ أنشد أبو بكر بن مقسم : < شعر > إن أبا الحارث جمّيزا قد أوتي الحكمة والميزا « < / شعر > وهو صاحب النوادر والمزاح ( راجع « تاج العروس » مادة جمن ) .

91

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست