< شعر > سرت ناقتي حتّى إذا ملَّت السّرى وعارضها عرج الجبانة [1] والخصب طواها الكرى بعد السّرى بمعرّس جديب [2] وشيخ بئس مستعرض الرّكب وهمّت بتعريس فحلَّت قيودها إلى رجل بالعرج ألأم من كلب تمطَّى [3] قليلا ثم جاء بصربة [4] وقرص شعير مثل كركرة السّقب [5] فقلت له أردد قراك مذمّما فلست إليه بالفقير ولا صحبي جزى اللَّه خيرا خيرنا عند بيته وأنحرنا للكوم في اليوم ذي السّغب لقد علمت فهر بأنّك شرّها وآكل فهر للخبيث من الكسب وتلبس للجارات إتبا [6] ومئزرا ومرطا [7] فبئس الشيخ يرفل في الإتب / يدخّنّ بالعود اليلنجوج [8] مرّة وبالضّرو [9] والسّوداء [10] والمائع [11] الرّطب فإن قلت عثمان بن عفّان والدي فقد كان عثمان بريئا من الوشب [12] وقدما يجيء الحيّ بالنّسل ميّتا ويأتي كريم الناس بالوكل [13] الثّلب [14] له لحية قد مزّقت فكأنّها مقمّة [15] حشّاش محالفة العشب [16] < / شعر > فلمّا بلغ ذلك العرجيّ أتى عمّه عليّ [17] بن عبد اللَّه بن عليّ العبليّ فشقّ قميصه بين يديه وشكاه إليه . فبعث
[1] كذا في ب ، س . وفي ت ، ح ، م : « الخيانة » وفيء : « الحبابة » وفي أهكذا من غير نقط : « ال ؟ ؟ ؟ » . [2] كذا في ح ، ت . وفي سائر النسخ : « وشيخ جديب الخ » . [3] تمطى : تمدّد وتبختر في مشيته وتطاول . [4] الصربة بسكون الراء وتحريكها : واحدة الصرب هو اللبن الذي حبس في السقاء أياما حتى اشتدّ حمضه . [5] السقب : ولد الناقة . والكركرة بالكسر : زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض ، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة . [6] الإتب : ثوب يشق في وسطه ثم تلقيه المرأة في عنقها من غير جيب ولا كمين . [7] المرط : كساء من خز أو صوف أو كتان ، وقيل : هو الثوب الأخضر وجمعه مروط . [8] اليلنجوج والألنجوج : عود طيب الريح يتبخر به . ( انظر « اللسان » مادة : لنج ) . [9] في « اللسان » : الضرو بكسر الضاد وفتحها : شجر طيب الريح يستاك به ويجعل ورقة في العطر . ثم قال : والضرو : المحلب ، ويقال الحبة الخضراء . قال أبو حنيفة : وأكثر منابت الضرو باليمن ، وقال : إنه من شجر الجبال وهو مثل شجر البلَّوط العظيم ، له عناقيد كعناقيد البطم غير أنه أكبر حبا ، ويطبخ ورقة حتى ينضج ، فإذا نضج صفّي ورقه ورد الماء إلى النار فيعقد ويصير كالقبيّطي يتداوى به من خشونة الصدر ووجع الحلق . [10] السوداء : هي الحبة المعروفة ، واسمها بالفارسية الشونيز . [11] المائع الرطب : ضرب من الطيب . [12] الوشب بالكسر : واحد الأوشاب ، وهم أوباش الناس وأخلاطهم . [13] الوكل ( بفتح الكاف وكسرها ) : العاجز البليد الذي يكل أمره إلى غيره . [14] كذا في ت . والثلب : الرجل المعيب المنثلم الذي يتنقصه الناس . وفي ح : « الحلب » . وفي سائر النسخ : « الوثب » . [15] المقمة : المكنسة . والحشاش : الذي يحتش الحشيش وهو اليابس من الكلأ . [16] كذا فيء وهي أنسب النسخ . وفي م : « مخالفة العشب » ولعلها مصحفة عن سابقتها . وفي ح ، أ : « محالفة القشب » . وفي سائر النسخ : « مخالفة القشب » وقشب الطعام : ما يلقى منه مما لا خير فيه . [17] في ت ، ح : « أتى عمه عبد اللَّه بن علي » .