responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 60


لندن إلى ملبورن بأستراليا تتم في بضع ثوان ، فإذا كان تعقيد نظام أسلاك التليفون يوقعنا في هذه الحيرة ، فما بالنا بنظامنا العصبي ، وهو أوسع من هذا النظام وأشد تعقيدا ؟ ! ان ملايين الأخبار تجري على أسلاك نظامنا العصبي ؟ الذي أوجدته الطبيعة ؟
من جانب إلى آخر ، ليل نهار . وهذه الأخبار هي التي توجه القلب في تدفقها ، وفي حركتها ، وتتحكم في حركات الأعضاء المختلفة ، وتتحكم في الحركات الرئوية . ولو لم يكن هذا النظام موجودا في أجسامنا لصارت الأجسام تلفيقا لأشياء مبعثرة تسلك كل منها مسلكها الخاص .
ومركز هذا النظام للمواصلات مخ الانسان ، وفي هذا المخ يوجد ألف مليون خلية عصبية ، ومع كل هذه الخلايا تخرج أسلاك تنتشر في سائر الجسم ، وتسمى هذه الأسلاك الأنسجة العصبية ، وفي هذه الأنسجة يجري نظام استقبال وارسال للأخبار ، بسرعة سبعين ميلا في الساعة . وبوساطة هذه الأنسجة نتذوق ، ونسمع ، ونرى ، ونباشر سائر أعمالنا ، بل إن هنالك ثلاثة آلاف من الشعيرات المتذوقة وتسمى Taste Buds . ولكل منها سلك عصبي خاص متصل بالمخ . وبوساطة هذه الشعيرات يحس بالمذاقات المختلفة . وتوجد في الأذن عشرة آلاف خلية سمعية . ومن خلال نظام معقد ، يسري من هذه الخلايا ، يسمع مخنا . وفي كل عين مائة وثلاثون مليونا من الخلايا الملتقطة للضوء Light Roceptors ، وتقوم بمهمة إرسال المجموعة التصويرية إلى المخ ، وهناك شبكة من الأنسجة الحسية على امتداد جلدنا ، فإذا قربنا إلى الجلد شيئا حارا ، فان ثلاثين ألفا من الخلايا الملتقطة للحرارة تحس بهذه العملية وترسلها فورا إلى المخ . وإذا قربنا إلى الجلد شيئا باردا ، فان ربع مليون من الخلايا ، التي تلتقط الأشياء الباردة ، تحس به ، وعندئذ يمتلىء المخ بأثرها ، ويرتعد الجسم ، وتتسع الشرايين الجلدين ، فيسرع مزيد من الدم إليها ويزودها بالحرارة ، ويرتعد الجسم ، ويزودها بالحرارة . وإذا أحست هذه الخلايا بحرارة شديدة ، فان مخابرات الحرارة توصلها إلى الدماغ ، وحينئذ تفرز ثلاثة ملايين من الغدد العرقية ؟ تلقائيا ؟ عرقا باردا إلى خارج الجسم .
والنظام العصبي يشتمل على عدة فروع . منها الفرع المتحرك ذاتيا Autonomic Branch .
ويقوم بأعمال تحدث ذاتيا في الجسم ، كعملية الهضم والتنفس وحركات القلب . ويندرج تحت هذا الفرع نظامان : أحدهما النظام الخالق للحركة Sympathetic System والآخر : هو المانع لها Payasympathetic . وهذا الأخير يقوم بعملية المقاومة والدفاع . ولو ترك الأمر للنظام الأول لازدادت حركة القلب زيادة يترتب عليها موت صاحبه ، ولو سيطر النظام الثاني لتوقفت حركة القلب توقفا تاما . وأقسام هذين النظامين تباشر أعمالها في دقة فائقة ، وفي توازن عام ، ولكن هنالك حالات يزداد فيها نشاط أحد النظامين ، فالنظام الأول يتغلب عند الضغط واحتياج القلب إلى قوة مسعفة ، وعندئذ تزيد سرعة عمليات القلب والرئة ، والنظام الثاني يتغلب عند النوم . فيسود السكون جميع الحركات الجسمية .

60

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست