responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 251

إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)


المدينة المبنية ، فلما قرب دخول الوليد مصر تحول هو إلى مدينته فتحصن بها وخلف للوليد خليفة يكون بين يديه .
فدخل الوليد مصر فتلقاه الناس ، فشكوا إليه عونا ، وما حل بهم منه ، فقال : وأين عون ؟ قالوا : فر عنك وتحصن دونك .
فاغتاظ وأمر ان ينفذ إليه جيش كثيف ، فعرفوه كيف بنى مدينته وأسكن فيها معه من السحرة ، وأن امره صعب فما يكون إلا بعد نظر شاف واستعداد كاف ، فكتب إليه يأمره بالقدوم عليه ، ويحذره التخلف عنه ، ويقسم عليه إن لم يفعل وظفر به يبضع لحمه بعد المبالغة في عذابه .
فرد عليه عون جوابا يقول فيه : ما على الملك مني في هذا الموضع ؟ ولا أتعرض لبلده ، ولا أعبث في شئ منه لأني عبده ، وأنا في هذه الجهة حام له من كل عدو يقصده من ناحية من نواحي الغرب ، ولا أقدر على المسير إليه لخوفي منه على نفسي ، فليقرني الملك على حالي كأحد عماله ، وأوجه إليه في كل وقت ما يلزمني من خراجه ومن هداياه ، ووجه مع الجواب أموالا جزيلة جليلة وجوهرا نفيسا ، فلما رأى الملك ذلك قنع به ، وكف عنه .
فأقام الوليد بمصر فاستعبد أهلها واستباح حريمهم وأموالهم مائة سنة وعشرين سنة ، فأبغضوه وشتموه .
وأنه ركب في بعض الأيام متصيدا ، فألقاه فرسه في هوة من الأرض فقتله ، وأراح الله الناس منه .
وكان ابنه الريان ينكر فعله ولا يرضاه منه ، فلما هلك عمل له ناووسا قرب الأهرام ، وقيل إنه دفن في أحد الأهرام .
ثم ملك بعده ابنه الريان الملك ، وهو فرعون يوسف عليه السلام ، والقبط تسميه نهراوس ، فجلس على سرير الملك ، وكان عظيم الخلق جميل الوجه ، عاقلا متمكنا من العلم ، فدخل عليه الناس وهنأوه ودعوا له ، فتكلم بجميل ، ومنى الناس ووعدهم بالاحسان ، وأسقط عنهم الخراج ثلاث سنين ، فدعوا له وأثنوا عليه وشكروه .

251

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست