responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 186


وحقيقتها ، وهي فيه عينه غير زائدة عليه لعدم امتيازها عنه في الوجود .
وأمّا كونها باطنة فلأنّها من حيث تعقّلها الأمور الكلَّية عامّة ينتزعها [ العقل ] ويأخذها كلية لا يمنع نفس تصوّرها عن وقوع الشركة فيها ، فهي - من كونها كذلك - باطنة معقولة لا وجود لها إلَّا في العقل .
قال - رضي الله عنه - : « فاستناد كلّ موجود عيني لهذه الأمور الكلَّية » .
يعني : استناد الموجودات من كونها موجودة ، والعلماء من كونهم علماء ، والإحياء من كونهم إحياء إلى هذه الكلَّيات العامّة .
قال - رضي الله عنه - : « التي لا يمكن رفعها عن العقل » .
أي لا تزال من كونها كلية معقولة .
قال : « ولا يمكن وجودها في العين » أي لا يتشخّص من كونها كلية « وجودا تزول به عن أن تكون معقولة » .
يعني : أنّ هذه الكلَّيات وإن كانت في كل موجود عينيّ عينه ، فذلك لا يخرجها عن كونها معقولة فإنّ كونها معقولة باطنة هو من كونها كلَّية ، وكونها عين كل موجود عينيّ هو بحقائقها لا بكلَّيتها لوجود تميّز تعقّل كلَّيّتها عن تعقّل حقيقتها في العقل ، وعدم تميّز حقيقتها عن الوجود العيني ، ولا يخرجها أيضا كذلك كونها معقولة وكلية عن كونها بحقيقتها في كل موجود عينيّ عينه ، بمعنى أنّها لا تزيد عليه ولا تمتاز عنه .
قال - رضي الله عنه - : « وسواء كان ذلك الموجود العيني موقّتا أو غير موقّت [ إذ نسبة الموقّت وغير الموقّت إلى هذا الأمر الكلَّي [1] واحدة ] » .
يريد - رضي الله عنه - بالموقّت الحادث الفاني من العالم ، فظهور هذه الأمور الباطنة المعقولة الكليّة بالأعيان الحادثة - التي وجودها موقّت غير مؤبّد - يكون موقّتا كذلك غير مؤبّد كوجود زيد - مثلا - وعلمه وحياته ، كهو [2] غير أبدية بل هو [3] موقّته ، وظهورها لمن ليس وجوده موقّتا ولا متناهيا غير موقّت ولا متناه لانضياف هذه الحقائق الكلَّية



[1] في بعض نسخ الفصوص : الكلَّي المعقول .
[2] كذا .
[3] كذا .

186

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : مؤيد الدين الجندي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست