responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 165


كمية الجسم التعليمي فإنها قارة مجتمعة الأجزاء .
وهذا هو الزمان العارض للحركة ومقدارها [1] ، وكل جزء منه من حيث إنه متوقف عليه الآخر متقدم بالنسبة إليه ، ومن حيث إنه متوقف ، متأخر بالنسبة إلى ما توقف عليه . والطرف منه الحاصل بالقسمة هو " الآن " .
وقد تبين بما تقدم :
أولا : أن لكل حركة زمانا خاصا بها ، هو مقدار تلك الحركة ، وقد أطبق الناس على تقدير عامة الحركات وتعيين النسب بينها بالزمان العام الذي هو مقدار الحركة اليومية ، لكونه معروفا عندهم مشهودا لهم كافة ، وقد قسموه إلى القرون والسنين والشهور والأسابيع والأيام والساعات والدقائق والثواني وغيرها ، لتقدير الحركات بالتطبيق عليها .
والزمان الذي له دخل في الحوادث الزمانية ، عند المثبتين للحركة الجوهرية ، هو زمان الحركة الجوهرية .
وثانيا : أن التقدم والتأخر ذاتيان بين أجزاء الزمان ، بمعنى أن كون وجود الزمان سيالا غير قار ، يقتضي أن ينقسم - لو انقسم - إلى جزء يتوقف على زواله وجود جزء آخر بالفعل ، والمتوقف عليه هو المتقدم والمتوقف هو المتأخر .
وثالثا : أن الآن - وهو طرف الزمان والحد الفاصل بين الجزئين لو انقسم - هو أمر عدمي ، لكون الانقسام وهميا غير فكي .
ورابعا : أن تتالي الآنات - وهو اجتماع حدين عدميين أو أكثر من غير تخلل



[1] اعلم أن الناس اختلفوا في حقيقة الزمان . فمنهم من قال : " إنه لا وجود له إلا بحسب الوهم " ، ومنهم من قال : " إنه جوهر مجرد " ، ومنهم من قال : " إنه واجب الوجود " ، ومنهم من قال : " إنه جوهر جسماني هو الفلك الأعلى " ، ومنهم من قال : " أنه عرض غير قار " . وتفصيل هذه المذاهب وأدلتهم مذكور في المطولات ، فراجع الفصل العاشر والفصل الحادي عشر من المقالة الثانية من الفن الأول من طبيعيات الشفاء ، والمباحث المشرقية 1 : 642 - 658 ، والأسفار 3 : 141 - 148 ، وشرح عيون الحكمة 2 : 119 - 123 ، وشرح المنظومة : 257 - 258 .

165

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست