نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 140
الفصل العاشر في تقابل الواحد والكثير اختلفوا في تقابل الواحد والكثير ، هل هو تقابل بالذات ، أو لا [1] ؟ وعلى الأول ، ذهب بعضهم إلى أنهما متضائفان [2] ، وبعضهم إلى أنهما متضادان [3] ، وبعضهم إلى أن تقابلهما نوع خامس غير الأنواع الأربعة المذكورة [4] . والحق أن ما بين الواحد والكثير من الاختلاف ليس من التقابل المصطلح في شئ ، لأن اختلاف الموجود المطلق - بانقسامه إلى الواحد والكثير - اختلاف تشكيكي يرجع فيه ما به الاختلاف إلى ما به الاتفاق ، نظير انقسامه إلى الوجود الخارجي والذهني ، وانقسامه إلى ما بالفعل وما بالقوة ، والاختلاف والمغايرة التي في كل من أقسام التقابل الأربع يمتنع أن يرجع إلى ما به الاتحاد ، فلا تقابل بين الواحد والكثير بشئ من أقسام التقابل الأربعة . تتمة : التقابل بين الإيجاب والسلب ليس تقابلا حقيقيا خارجيا ، بل عقلي بنوع من الاعتبار ، لأن التقابل نسبة خاصة بين المتقابلين ، والنسب وجودات رابطة قائمة بطرفين موجودين محققين ، وأحد الطرفين في التناقض هو السلب الذي هو عدم
[1] هذا مذهب الشيخ الرئيس في الفصل السادس من المقالة الثالثة من إلهيات الشفاء . وتبعه بهمنيار في التحصيل : 369 ، والفخر الرازي في المباحث المشرقية 1 : 98 ، والمحقق الطوسي والعلامة في كشف المراد : 101 . [2] لم أجد من ذهب إلى كونهما متضائفين بالذات ، بل ذهب الشيخ الرئيس إلى أنهما متضائفان بالعرض ، وتبعه بهمنيار . فراجع الفصل السادس من المقالة الثالثة من إلهيات الشفاء ، والتحصيل : 369 . [3] هذا ما ذهب إليه المحقق القوشجي في شرح تجريد العقائد : 100 . [4] هذا ما ذهب إليه الشيخ الإشراقي في المطارحات : 318 . وتبعه صدر المتألهين في الأسفار 2 : 126 .
140
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 140