responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 2  صفحه : 130


واحدة فإن قلت وما الظلمة والنور اللذان عنهما الظل والضياء قلنا النور كل وارد إلا هي ينفر الكون عن القلب والظلمة قد يطلقونها على العلم بالذات فإنه لا يكشف معها غيرها وأكثر ما يعلم هذين أرباب الأجساد فإن قلت وما الجسد قلنا كل روح أو معنى ظهر في صورة جسم نوري أو عنصري حتى يشهده السوى فإن قلت وما السوى هنا قلنا الغير الذي يتعشق بالمنصات فإن قلت وما المنصة قلنا مجلي الأعراس وهي تجليات روحانية إلية فإن قلت وما الإل قلنا كل اسم إلهي أضيف إلى ملك أو روحاني مثل جبريل وميكائيل أو عبد ال وبأيديهم الطبع والختم فإن قلت وما الطبع والختم قلنا الختم علامة الحق على القلوب العارفين والطبع ما سبق به العلم في حق كل مختص من الإلهيين فإن قلت وما الإلهية قلنا كل اسم إلهي يضاف إلى البشر مثل عبد الله وعبد الرحمن وهم الخارجون عن الرعونة فإن قلت وما الرعونة قلنا الوقوف مع الطبع بخلاف أهل الإنية فإنهم وافقون مع الحق فإن قلت وما الإنية قلنا الحقيقة بطريق الإضافة وهم المعتكفون على اللوح المشاهدون للقلم الناظرون في النون المستمدون من الهوية القائلون بالإناية الناطقون بالاتحاد لأجل الجرس فإن قلت وما هذه الألفاظ التي ذكرتها قلنا أما اللوح فمحل التدوين والتسطير المؤجل إلى حد معلوم وأما الهوية فالحقيقية الغيبية وأما النون فعالم الإجمال وأما الإنابة فقولك بك وأما القلم فعلم التفصيل وأما الاتحاد فتصيير الذاتين ذاتا واحدة فأما عبد وإما رب ولا يكون إلا في العدد وفي الطبيعة وهو حال وأما الجرس فإجمال الخطاب بضرب من القهر لقوة الوارد وهذا كله لا يناله إلا أهل النوالة فإن قلت وما النوالة قلنا الخلع التي تخص الأفراد من الرجال وقد تكون الخلع مطلقا ومع هذا فهم في الحجاب فإن قلت وما الحجاب قلنا ما ستر مطلوبك عن عينك إذا كان الحجاب مما يلي المخدع فإن قلت وما المخدع قلنا موضع ستر القطب عن الأفراد الواصلين عند ما يخلع عليهم وهو خزانة الخلع والخازن هو القطب قال محمد بن قائد الأواني رقيت حتى لم أر أمامي سوى قدم واحدة فغرت فقيل هي قدم نبيك فسكن جأشي وكان من الأفراد وتخيل أن ما فوقه إلا نبيه ولا تقدمه غيره وصدق رضي الله عنه فإنه ما شاهد سوى طريقه وطريقه فما سلك عليها غير نبيه وقيل له هل رأيت عبد القادر قال ما رأيت عبد القادر في الحضرة فقيل ذلك لعبد القادر قال صدق ابن قائد في قوله فإني كنت في المخدع ومن عندي خرجت له النوالة وسماها بعينها فسئل ابن قائد عن النوالة ما صفتها فقال مثل ما قال عبد القادر فكان أحدهما من أهل الخلوة والآخر من أهل الجلوة فإن قلت وما الخلوة والجلوة قلنا الجلوة خروج العبد من الخلوة بنعوت الحق فيحرق ما أدركه بصره والخلوة محادثة السر مع الحق حيث لا ملك ولا أحد وهناك يكون الصعق فإن قلت وما الصعق قلنا الفناء عند التجلي الرباني وهو لأهل الرجاء لأهل الخوف فإن قلت وما الرجاء والخوف قلنا الرجاء الطمع في الآجل والخوف ما تحذر من المكروه في المستأنف ولهذا يجنح إلى التولي وهو رجوعك إليك منه بعد التلقي فإن قلت وما التلقي قلنا أخذك ما يرد من الحق عليك عند الترقي فإن قلت وما الترقي قلنا التنقل في الأحوال والمقامات والمعارف نفسا وقلبا وحقا طلبا للتداني فإن قلت وما التداني قلنا معراج المقربين إلى التدلي فإن قلت وما التدلي قلنا نزول الحق إليهم ونزولهم لمن هو دونهم بسكينة فإن قلت وما السكينة قلنا ما تجده من الطمأنينة عند تنزل الغيب بالحرف فإن قلت وما الحرف قلنا ما يخاطبك به الحق من العبارات مثل ما أنزل القرآن على سبعة أحرف والحرف صورة في السبحة السوداء فإن قلت وما السبحة قلنا الهباء الذي فتح فيه صور أجسام العالم المنفعل عن الزمردة الخضراء فإن قلت وما الزمردة الخضراء قلنا النفس المنبعثة عن الدرة البيضاء فإن قلت وما الدرة البيضاء قلنا العقل الأول صاحب علم السمسمة فإن قلت وما السمسمة قلنا معرفة دقيقة في غاية الخفاء تدق عن العبارة ولا تدرك بالإشارة مع كونها ثمرة شجرة فإن قلت وما هذه الشجرة قلنا الإنسان الكامل مدبر هيكل الغراب فإن قلت وما الغراب قلنا الجسم الكل الذي ينظر إليه العقاب بوساطة الورقاء فإن قلت وما العقاب قلنا الروح الإلهي الذي ينفخ الحق منه في الهياكل كأنها أرواحها المحركة لها والمسكنة والورقاء النفس التي بين الطبيعة والعقل ودون الطبيعة هي العنقاء فإن قلت وما العنقاء قلنا الهباء لا موجود ولا معدوم على أنها تتمثل في الواقعة فإن قلت وما الواقعة قلنا ما يرد على القلب من العالم العلوي بأي طريق كان من خطاب أو مثال أو غير ذلك على يد الغوث فإن

130

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست