نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 678
* ( ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ، ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) ) * [1] ومن لم يأس على الماضى ولم يفرح بالآتى ، فقد أخذ الزّهد بطرفيه . اقول : الاعراض عن الدنيا : بترك الأسف عليها ، والفرح بها فى قوّة خاصّة مركَّبة تلزم الزهد عرّفه بها . وكنّى بأخذ الزهد بطرفيه عن استكماله بمبدئه وغايته . 414 - وقال عليه السّلام : الولايات مضامير الرّجال . فاستعار لفظ المضامير وهى : الأمكنة التي يضمر فيها الخيل للسباق : للولايات لانّها مظنّة معرفة خيرهم من شرّهم . 415 - وقال عليه السّلام : ما أنقض النّوم لعزائم اليوم . وهو كالمثل يضرب : لمن يعزم على امر فيغفل عنه ، او يتهاون فيه حتّى ينتقض عزمه عليه ، واصله انّ الرجل ينوى السير ليلا ليتوفّر فى نهاره على مسيره ، فيغلبه النوم الى الصباح فيفوت وقت العزم وينتقض فى يومه . 416 - وقال عليه السّلام : ليس بلد بأحقّ بك من بلد ، خير البلاد ما حملك . اى : ما حمل مؤنتك وقام بها . 417 - وقال عليه السّلام : ( وقد جاءه نعى الأشتر رحمه اللَّه : ) مالك وما مالك لو كان جبلا لكان فندا لا يرتقيه الحافر ، ولا يوفى عليه الطَّائر . [ قال السيد رحمه الله : والفند : المنفرد من الجبال ] ( ومالك مبتدأ او فاعل اى : مات مالك . وما استفهاميّة فى معرض التعجّب من مالك رحمه اللَّه ، وقوّته فى الدّين . واستعار لفظ « الفند » له : لقوّة بأسه وعدم انفعاله عن العدوّ ، واراد : انّه لو كان جبلا لكان منفردا من الجبال [2] ) مستقلَّا فى علوّه ورفعته .
[1] سورة الحديد - 23 . [2] العبارة بين القوسين غير موجودة في ش .
678
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 678