responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 670


اى : مما يمكن الاقتصار عليه ، وفيه جذب الى القناعة .
376 - وقال عليه السّلام : المنيّة ولا الدّنيّة والتّقلَّل ولا التّوسل ، ومن لم يعط قاعدا لم يعط قائما . والدّهر يومان : يوم لك ، ويوم عليك ، فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فاصبر وقال عليه السلام : المنيّة ولا الدنيّة ، اى : تحتمل المنيّة ولا تحتمل الدنيّة . وقيل : المنيّة مبتدأ دلَّعلى خبره ، قوله ولا الدنيّة ، اى : اسهل من ركوب الدنيّة ، وهى : الأمر الخسيس يرتكب فى طلب الدنيا . والتقلَّل ولا التوسل اى : الى اهل الدنيا فى طلبها . ومن لم يعط قاعدا لم يعط قائما ، فكنّى بالقعود عن : الطلب السهل ، وبالقيام عن : التعسّف فى الطلب ، اى : من لم يرزق بالطلب السهل لم ينفعه التّشديد ، والتعسّف فى طلبه ، والحكم اكثرىّ . وقيل : اراد من لم يرزق الشيء فى نفس الامر لم تنفعه الحركة فيه . والدهر يومان ، يوم لك ، ويوم عليك ، فاذا كان لك فلا تبطر ، واذا كان عليك فاصبر . والبطر : تجاوز الحدّ .
377 - وقال عليه السّلام : مقاربة النّاس فى أخلاقهم أمن من غوائلهم . اى : يستلزم الأمن منها . والغائلة : الحقد .
378 - وقال عليه السّلام : لبعض مخاطبيه - وقد تكلم بكلمة يستصغر مثله عن قول مثلها - : لقد طرت شكيرا ، وهدرت سقبا .
قال السيد رحمه اللَّه : والشّكير هاهنا : اوّل ما ينبت من ريش الطَّائر قبل ان يقوى ويستحصف . والسّقب : الصغير من الإبل ولا يهدر الَّا بعد أن يستفحل . واقول : الشكير هو الفرخ قبل النهوض ، واستعار لفظى الشكير ، والسقب : باعتبار صغر قدره عمّا تكلَّم به . ووصف الطيران والهدير له : باعتبار نهوضه الى كلام ليس من شأنه .

670

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست