responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 666


ولم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه . ومعنى عليهم على الجهاد بقلوبهم : انّهم اذا غلبوا عنه بأيديهم وألسنتهم الفوا المنكر ، واعتادوا الانقهار عن انكاره فزال من قلوبهم ، ولم يبق لها انكاره ، واستعار وصف القلب : لانتكاس عقله فى مهاوى الرذائل .
357 - وقال عليه السّلام : إنّ الحقّ ثقيل مرىء ، وإنّ الباطل خفيف وبىء . اى : مهلك عند اللَّه .
358 - وقال عليه السّلام : لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللَّه لقوله تعالى : * ( ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) ) * [1] ولا تيأسنّ لشرّ هذه الأمّة من روح اللَّه لقوله تعالى * ( ( يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وأَخِيه و ) ) * [2] . فاستعار لفظ المكر لامهال اللَّه ، ثم اخذه على غرّة وهو : صورة مكر وخداع .
359 - وقال عليه السّلام : البخيل جامع لمساوى العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كلّ سوء . وذلك لانّه يستلزم الجهل بمواضع بذل المال ووضعه فيها . والفجور : العبور فى تحصيله عن فضيلة شهوته وهى العفّة الى طرف الافراط والجبن ، لانّ البخيل بماله أبخل بنفسه . والظلم والانظلام وهو ظاهر ، وهذه الرذائل الاربع امهات العيوب والرذائل ، وتحتها رذائل كثيرة كالانواع لها كالحرص ، والحسد والكذب والشّره ودناءة الهمّة والغدر والخيانة وقطع الرحم وعدم المواساة ، وكلها لوازم البخل وتوابعه ، والاستقراء يحقّق صدقه عليه السلام .
360 - وقال عليه السّلام : الرّزق رزقان : رزق تطلبه ، ورزق يطلبك فان لم تأته أتاك ، فلا تحمل همّ سنتك على همّ يومك كفاك كلّ يوم على ما فيه ، فان تكن السّنة من عمرك فانّ اللَّه تعالى جدّه سيؤتيك فى كلّ غد جديد ما قسم لك ، وإن لم تكن السّنة



[1] سورة الاعراف - 99 .
[2] 84508 سورة يوسف - 78 .

666

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 666
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست