نام کتاب : واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية نویسنده : ثامر هاشم حبيب العميدي جلد : 1 صفحه : 151
إسم الكتاب : واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية ( عدد الصفحات : 235)
الناس إن ذلك قد وقع منه ، فدخلوا فقالوا مثل ما قال جعفر بن حنظلة [1] . وليس من شك في أن كلام الناس في إبراهيم أول الأمر ، لم يكن معبرا عن عقيدة الكل ، أو البعض منهم على الأقل ، لما سيأتي في تقية مالك بن أنس ( ت / 179 ه ) من نقمة الناس على أبي جعفر المنصور ظلمه وطغيانه ، حتى مال أكثر الفقهاء إلى محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم . لذا كان التحول المفاجئ في موقفهم من تأييد إبراهيم إلى الحط منه دليلا على تقيتهم من المنصور ، كما أن تغير موقفهم في مجلس المنصور من النيل من إبراهيم إلى الدعاء له دليل آخر على تقيتهم منه ، لأن هذا التغير السريع لم ينشأ من فراغ ، وإنما نشأ من علم الداخلين - فيما بعد - على المنصور ، ان مواساة المنصور والدعاء لإبراهيم بالمغفرة هو المناسب لرضا المنصور ، ولولا ما قاله جعفر بن حنظلة ، لاستمر النيل من إبراهيم . ولا يعقل بعد ذلك أن يكون جميع من نالوا ، أو دعوا من سوقة الناس ورعاعهم ، إذ لا بد وأن يكون من بينهم عدد من التابعين والفقهاء والمحدثين ممن لا تصح - عند إخواننا أهل السنة - نسبة النفاق إلى واحد منهم . 55 - تقية خارجة بن عبد الله المعاصر لمقاتل بن سليمان ( ت / 150 ه ) : كان خارجة بن عبد الله - لم أقف على سنة وفاته - يستحل دم مقاتل بن سليمان ، وهو على الرغم من معاصرته لمقاتل لم يقدم على قتله تقية منه على نفسه ، وإشفاقا عليها من القصاص ، كما صرح هو بذلك فقال : لم استحل
[1] تاريخ الطبري : 4 : 476 - في حوادث سنة ( 145 ه ) . والبداية والنهاية / ابن كثير 10 : 54 من المجلد الخامس - في حوادث سنة ( 145 ه ) أيضا .
151
نام کتاب : واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية نویسنده : ثامر هاشم حبيب العميدي جلد : 1 صفحه : 151