ثم إن المرجع في السب إلى العرف { 1 } وفسره في جامع المقاصد بإسناد ما يقتضي نقصه إليه مثل الوضيع والناقص . وفي كلام بعض آخر أن السب والشتم بمعنى واحد وفي كلام ثالث أن السب أن تصف الشخص بما هو ازراء ونقص فيدخل في النقص كلما يوجب الأذى كالقذف والحقير والوضيع والكلب والكافر والمرتد والتعبير بشئ من بلاء ا لله تعالى كالجذام والأبرص ، ثم الظاهر أنه لا يعتبر في صدق السب مواجهة المسبوب ، نعم يعتبر فيه قصد الإهانة والنقص فالنسبة بينه وبين الغيبة عموم من وجه { 2 } والظاهر تعدد العقاب في مادة الاجتماع لأن مجرد ذكر الشخص بما يكرهه لو سمعه ولولا لقصد الإهانة غيبة محرمة والإهانة محرم آخر .