نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 283
وظاهره التخيير مماشاة مع العامة تقية . قال العلامة - رحمه الله - في المنتهى : لا يقال : هذا يدل على التخيير ، لأن رفع البأس يفهم منه تجويز المخالفة . لأنا نقول : نمنع ذلك ، فإن نفي البأس أعم من ثبوت البأس في نقيضه ونفيه ، ولا دلالة للعام على الخاص بإحدى الدلالات الثلاث ، على أن دلالة المفهوم إنما تكون حجة على تقدير عدم المنافي للمنطوق ، فإنه أقوى منه ، والمنافي موجود وهو ما قدمناه من الأخبار [1] . ( الحديث الثامن والعشرون ) : صحيح أيضا . قوله : لو أن رجلا قال بإصبعين في النهاية : فيه " فقال بالماء على يده " وفي حديث آخر " فقال بثوبي " هكذا العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال ، وتطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده أي أخذه ، وقال برجله أي مشى ، وقال بثوبه أي رفعه ، وكل ذلك على المجاز والاتساع [2] . قوله عليه السلام : لا إلا بكفه كلها أي : لا يمسح إلا بكفه ، والباء في الموضعين للاستعانة ، ولعله محمول
[1] منتهى المطلب 1 / 63 . [2] نهاية ابن الأثير 4 / 124 .
283
نام کتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 283