نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 55
تمهيد : لا بد من الإلماع أولا إلى أن الأسلوب التقليدي ، والذي يدل عليه ترتيب المحقق الحلي للشرائع هو تقديم الصيد ثم الذباحة ثم الأطعمة ثم الأشربة . مع وجود خلاف جزئي في توحيد العنوان بين الصيد والذباحة أو عزل كل منهما في كتاب . إلَّا أننا نرى أن الأرجح تقديم الأطعمة والأشربة وتأخير الصيد والذباحة لأن الحديث عن الموضوع متقدم عن الحديث عن الحكم أو المحمول . والموضوع في الصيد والذباحة هو الحيوان والبحث عن ذلك فيما يجوز أكله وما لا يجوز إنما هو مبحوث في كتاب الأطعمة والأشربة . فأصبح هذا الكتاب بمنزلة الموضوع وكتاب الصيد والذباحة بمنزلة المحمول ، فكان ترتيبهما كما اقترحناه ، ومن هنا قدمنا الحديث عن الأطعمة والأشربة فعلا . وأما الفصل بين الموضوعين : الصيد والذباحة أو الأطعمة والأشربة ، في كتاب مستقل ، فهذا راجع إلى كل مؤلف بحياله واستقلاله . وما هو مربوط بهذا الكتاب لا نحتاج إلى أكثر من توحيد الموضوعين في كتاب فقهي واحد ، مع أفراد كل منهما بفصل مستقل . وكذلك الأطعمة والأشربة .
55
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 55