responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 221

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 341)


المسكر والمخدر . وجدنا بهما تداخلا في التطبيق والمصداقية بشكل ملفت للنظر مما يؤدي بدوره إلى الإجمال في المفهوم لا محالة .
ولكن مع ذلك يمكن استعمال الوجدان إلى جانب التجارب العلمية لإعطاء بعض النتائج المحددة .
فالمخدر هو أن يصبح العضو الحي الحساس غير حساس . حاله حال الإسفنج الصناعي مثلا . بحيث إذا حككته أو وخزته بإبرة أو جعلت عليه ثقلا ونحو ذلك لم يحس . ولم يدر صاحبه بذلك إذا لم يكن ملتفتا من ناحية أخرى . وباصطلاحهم : إن العضو لا يستجيب للمنبهات الخارجية ، ولا يعطي الدماغ له أي ذبذبة .
وهذه الحالة قد تحدث بشكل قوي وبشكل ضعيف . كما قد تحدث بشكل موضعي أو بشكل عام ، بحيث يصبح الجسم كله على ذلك الحال . والمخدر هو الذي يسبب إلى شيء يشبه هذه الحالة ، وأقلها ما يجده الفرد من الخمول والاسترخاء .
ومن هنا نستطيع أن نعرف أن ما ذكروه من تأثير المخدر على العصب المركزي ليس دائما ، بل إنما يكون ذلك مع عمومه . وأما إذا كان الخدر موضعيا فليس الأمر كذلك . وإنما يكون عاما إذا كان قويا كالبنج أو تم تناوله عن طريق الفم أيا كان نوعه .
وأما المسكر فهو يرتبط رأسا بالعصب المركزي ، ومن هنا لا يمكن أن يكون موضعيا ، سواء تم تناوله عن طريق الفم أو التزريق في الجلد أو غير ذلك .
وأثره الأولي هو زيادة الإحساس بالانتعاش العام والميل إلى النشاط .
ولكن بمجرد تزايده يصبح المسكر سببا لفصل الفرد عن واقعة الخارجي بالتدريج ، بحيث يهمل بعض الأمور أو لا يحس بها إطلاقا .
ومن ذلك صعوبة المشي على السكران أو ترنحه فيه وصعوبة التفكير

221

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 7  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست