نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 219
وهذا يعني عجز التعريفين عن إعطاء مفهوم حاصر للمخدرات بالذات ، وعجزهما أيضا وصف الحالة التي يحدثها المخدر مستقلا عن المسكر . وذلك إذا لاحظنا في التعريفين عدة نقاط : أولا : إن استعمال المخدر قد يؤدي إلى الإدمان ، وكذلك المسكر . ثانيا : إن المخدر قد يستعمل في أغرض طبية وصناعية ، وكذلك المسكر . ثالثا : إن المخدر قد يؤدي إلى فقدان الوعي بدرجات متفاوتة وكذلك المسكر . رابعا : إن المخدر قد يؤدي إلى غيبوبة تعقبها الوفاة وكذلك المسكر . خامسا : إن المخدر يؤثر على الجهاز العصبي المركزي . وكذلك المسكر . سادسا : إن المخدر يحدث الضرر في الفرد والمجتمع نفسيا وصحيا واجتماعيا . وكذلك المسكر . سابعا : إن المخدر يستعمل كمنبه عام للجسم وكذلك المسكر . ثامنا : إن المخدر منه ما هو مادة خام طبيعية ومنه مستحضر وكذلك المسكر . ولعلنا ندرك أن هذه التأثيرات وإن كانت مشتركة ، إلَّا أن بعضها ينجز بشكل مختلف في المسكر عنه في المخدر ، كما قد يختلف بعضها بين أشكال المخدرات أو المسكرات نفسها . وأما الآثار التي تختلف فيها المخدرات والمسكرات مما ذكر في التعريفين ومما لم يذكر ، فهي عدة أمور : أولا : إن المسكر أو الكحول بقسميه الأثيلي والمثيلي تعتبر من المواد السأمة ، غير أن المثيلي أشد سما من صاحبه . وليس كذلك شيء من المخدرات .
219
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 219