responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 399


ثانيا : أن المهم ليس هو رباط الخيل بل كل عصر وسلاحه .
ثالثا : أن المهم هو جعل الرهبة عند عدو اللَّه وعدو المسلمين . فإن لم تقع الحرب فلا أقلّ من وجود الرهبة والخوف عند الأعداء .
رابعا : أن المؤمنين يعادون أعداء اللَّه . فكل من عادى اللَّه فهو عدوهم وكل من عاداهم فهو عدو اللَّه . فالعدو إذن مشترك بينهم وبين اللَّه .
وهذا من نعم اللَّه العظيمة على المؤمنين .
وعن طلحة بن زيد [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : قال : الرمي سهم من سهام الإسلام .
وفي مرفوعة عبد اللَّه بن المغيرة [2] ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله في قول اللَّه عزّ وجلّ * ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ ) * . قال : الرمي .
أقول : والرمي كان في الحرب القديمة والحرب الحديثة هو الطريقة المثلي للحرب والنصر . كل ما في الأمر أنهم كانوا يرمون السهام والآن يرمون النار .
ومرفوعة علي بن إسماعيل [3] قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : اركبوا وارموا . وإن تراموا أحب إليّ من أن تركبوا . ثم قال : كل لهو المؤمن باطل إلَّا في ثلاث : في تأديبه الفرس ورميه عن قوسه وملاعبة امرأته . فإنهن حق . ألا إن اللَّه عزّ وجلّ ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة : عامل الخشبة والمقوي به في سبيل اللَّه والرامي به في سبيل اللَّه .
أقول : فهذه عدة أفكار عرضناها باختصار نسبيّا ، لنحمل عن الجهاد الإسلامي فكرة كافية ، وأكثرها أحكام أخلاقية . وإذا كان الحرب أخلاقيا فكيف بالأخلاق حال السلم . ونحن لم نستوعب كل أحكام الجهاد ، وإنما الباقي موكول إلى محله .



[1] - المصدر : باب 58 : حديث 1 .
[2] - المصدر : حديث 2 .
[3] - المصدر : حديث 3 .

399

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست