نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 395
إني واللَّه ما أرزؤكم من فيئكم هذا درهما ما قام عذق بيثرب . فلتصدقكم أنفسكم . أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم . قال : فقام إليه عقيل كرّم اللَّه وجهه فقال : فتجعلني وأسود في هذه المدينة سواء . فقال : اجلس ما كان ههنا أحد يتكلم غيرك . وما فضلك عليه إلَّا بسابقة أو تقوى . وعن أبي إسحاق الهمداني [1] : أن امرأتين أتتا عليّا عليه السلام عند القسمة إحداهما من العرب والأخرى من الموالي . فأعطى كل واحدة خمسة وعشرين درهما وكرّا من الطعام . فقالت العربية : يا أمير المؤمنين إني امرأة من العرب وهذه امرأة من العجم . فقال عليّ عليه السلام : واللَّه لا أجد لبني إسماعيل في هذا الفيء فضلا على بني إسحاق . إلى روايات أخرى . التعجيل في العطاء عن هلال بن مسلم [2] عن جدّه . قال : شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام أتي بمال عند المساء فقال : أقسموا هذا المال . فقالوا : قد أمسينا يا أمير المؤمنين فأخّره إلى غد . فقال لهم : تتقبلون أني أعيش إلى غد قالوا : وماذا بأيدينا . قال : فلا تؤخّروه حتى تقسموه . قال : فأتي بشمع فقسّموا ذلك المال من غنائمهم . وعن هارون البجلي [3] عن أبيه قال : أعطي عليّ عليه السلام الناس في عام واحد ثلاثة أعطيه ثم قدم عليه خراج أصفهان . فقال : يا أيها الناس اغدوا فخذوا ، فواللَّه ما أنا لكم بخازن . ثم أمر ببيت المال فكنس ونضح وصلَّى فيه ركعتين . ثم قال : يا دنيا غرّي غيري . ثم خرج فإذا هو بحبال على باب المسجد . فقال : ما هذه الحبال . فقيل جيء بها من أرض كسرى . فقال : اقسموها بين المسلمين . وغير ذلك من الروايات .
[1] - المصدر : حديث 4 . [2] - المصدر : باب 40 : حديث 1 . [3] - المصدر : حديث 6 .
395
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 395