نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 375
الموقف الأول : أن جهاد المرأة صبرها على زوجها . فعن الأصبغ بن نباتة [1] قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كتب اللَّه الجهاد على الرجال والنساء فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يقتل في سبيل اللَّه . وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته ( وعشيرته ) . الموقف الثاني : حسن تربيتها لأولادها بحيث ينشؤون النشأة الصالحة الموافقة للحق وأهله ، ويكونون على مستوي الرضا بالجهاد والفداء . الموقف الثالث : في الوقت الذي يكون به الجهاد مشروعا وواجبا ، فعلى المرأة أن تتجاوب معه ، وتحث متعلقيها من الرجال : زوجا وأولادا وإخوة وغيرهم على التجاوب مع الحكم الشرعي العادل ، ويحرم عليها الممانعة وتثبيط الهمة . الموقف الرابع : تضميد الجرحى وقضاء جملة من الحاجات المتيسّرة لها خلف خط المواجهة ، مع المحافظة على سائر تعاليم الشريعة ، بما فيها الحجاب الشرعي . وقد يصبح هذا العمل منها واجبا مع قلة من يقوم به من الرجال عند الحاجة . إلى غير ذلك من المواقف الممكنة والمتيسّرة . إذن الوالدين قالوا : إنه يشترط في الخروج إلى الجهاد ، إذن الوالدين . ويمكن الاستدلال ببعض الروايات . فعن جابر [2] عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال : جاء رجل إلى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله فقال : يا رسول اللَّه إني راغب في الجهاد نشيط . قال : فجاهد في سبيل اللَّه . إلى أن قال : فقال : يا رسول اللَّه إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي ويكرهان خروجي . فقال رسول اللَّه
[1] أبواب الجهاد : باب 4 . [2] أبواب الجهاد : باب 2 .
375
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 375