نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 248
طوله 10 أمتار في عرض 8 وكان ذا قبة . ويقال : إنه في هذا المسجد دعا النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ربّه وطلب ثلاثا فأجيب بدعوتين ومن الثالثة : أجيب بعدم إهلاك أمته بالغرق ولا بالسنّة ومنع : أن لا يجعل بأسهم بينهم . ومن مساجدها : مسجد الفضيخ أو مسجد الشمس . ويقع هذا المسجد في شرق قرية العوالي . قريبا من الحرة الشرقية . وبناؤه متين مرتفع . وطول المسقف منه 19 مترا في عرض 4 . وله 5 قباب ومحراب بجانبه منبر ذو درجتين . أما سبب تسميته بمسجد الفضيخ فلإهراق سقاء الفضيخ ( خمر التمر ) به حين بلغ أبا أيوب في نفر من الأنصار خبر تحريم الخمر عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله . وهو أيضا مأثور لصلاة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله بموضعه ست ليال في أثناء حصاره لبني النضير . وهناك مساجد أخرى في المدينة المنوّرة لا حاجة إلى الدخول في تفاصيلها . قالوا : وللمدينة حرم كالحرم المكي وحده من عائر إلى وعير . وهما جبلان مكتنفان بالمدينة . وليس هذا الحرم حدّه المسافة كالحرم المكي . وليس مثله في مقدار الحرمة والأمان . وإنما كل ما في الأمر أن ذلك مستحب فيه وليس بواجب . نعم ، ينبغي التعرّض لمقبرتها المشهورة . البقيع ويسمّى بقيع الغرقد ، وهو مقبرة المدينة المنورة الوحيدة منذ عصر الرسالة إلى اليوم . وفيه ما يقرب من عشرة آلاف صحابي . وفيه مدافن زوجات النبي صلَّى اللَّه عليه وآله - عدا خديجة الكبرى وميمونة - وعمه العباس . وقبور عدد من الأئمة المعصومين سلام اللَّه عليهم وهم الإمام
248
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 248