نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 180
عنه . وهو شرط في خروج الفرد من اليتم يعني دفع أمواله إليه ، وليس شرطا في التكليف . ولعلنا نعقد جهة مستقلة من هذا الفصل . الإنبات : وفسره الفقهاء بإنبات الشعر الخشن على العانة . ويراد بالشعر الخشن ما كان على غرار شعر الرجال ، وليس من النوع الناعم الذي يسمى ( زغبا ) والذي ينبت لدى الصبي من عمر متقدم . وعلى أي حال ، فمن حصل له الإنبات ولم يحصل له الإنزال دخل في التكليف أيضا . على المشهور بل الإجماع . ويدل عليه عدد من الروايات أيضا . منها : ما عن أبي البختري [1] عن جعفر بن محمد عن أبيه أنه قال : عرضهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يومئذ يعني بني قريظة على العانات فمن وجده أنبت قتله ، ومن لم يجده أنبت ألحقه بالذراري . ومنها : صحيحة بريد الكناسي [2] قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : متى يجوز للأب أن يزوج ابنته ولا يستأمرها . وفيها يقول عليه السلام : إذا أدرك وبلغ خمس عشرة سنة أو يشعر في وجهه أو ينبت في عانته قبل ذلك . وفي هذه الصحيحة قد ذكر إنبات اللحية أيضا . وسيأتي الكلام فيه . وسنعرف كونه ليس علامة بمجردها . فلو بقينا وهذه الرواية لكان سياقها دالَّا على الاستحباب والرواية السابقة غير تامة سندا . الأمر الذي يجعل دليل الإنبات في الروايات ضعيفا ، إلا أن في الإجماع الكفاية .
[1] المصدر : حديث 8 . [2] المصدر : أبواب أولياء العقد : باب 6 : حديث 9 .
180
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 180