نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 19
فصل في أقسام الإقرار وأساليبه بغض النظر عن شرائط المقر والمقر له التي تعرف من الفقه . يبقى لدينا أقسام نفس الإقرار بصفته كلاما خاضعا للمعنى العرفي واللغوي وللقواعد العربية والنحوية والصرفية . فإن الإقرار قد يكون مطبقا لكل هذه القواعد من ناحية ، وواضحا من جميع الجهات من ناحية أخرى . فعندئذ لا إشكال فيه . وقد لا يكون كذلك . فإن وضوح الفكرة في أذهان المتكلمين ليست على نحو واحد ، ومن الطبيعي أن تأتي العبارة مطابقة للفكرة بمعنى أنها لا تزيد أو لا يمكن أن تزيد عليها بشيء إلَّا كذبا أو محاولة الكذب . كان الأشخاص يختلفون لا محالة من حيث مقدار بيانهم للأفكار التي لديهم . فقد يبين الفرد الفكرة بكل تفاصيلها وقد يبين الفرد الفكرة من بعد جوانبها ويحتفظ لنفسه بالباقي . فإن الأشخاص يختلفون من حيث قدرتهم على البيان المطابق لقواعد اللغة العربية جميعها أو المطابق لقواعد لغتهم ، وعدم قدرتهم على ذلك . إلى حيث قد يقصد الفرد شيئا ويأتي باللفظ دالا على مقتضى القاعدة على غير قصده . كما لو نصب الفاعل ورفع المفعول . كما أن الأشخاص يختلفون أيضا في إمكان الاستفسار منهم عن
19
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 19