responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 388


2 - أن يكون المعنى الانتهاء من الحرب وكل تبعاتها ونتائجها . فإن بقي أسير عندئذ وجب إطلاقه بدون فداء . وإنما التخيير المشار إليه ثابت قبل ذلك .
وأما حذف الاسترقاق من الآية ، فالآية ليست نافية له . بل هي قابلة للتقييد به ، كما عليه الإجماع والسنّة الشريفة .
إطعام الأسير ففي صحيحة زرارة [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : إطعام الأسير حق على من أسره . وإن كان يراد قتله من الغد . فإنه ينبغي أن يطعم ويسقى ويرفق به كافرا أو غيره .
وعن أبي بصير [2] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : سألته عن قول اللَّه عزّ وجلّ * ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه ِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) * [ الإنسان : 8 ] . قال : هو الأسير . وقال الأسير يطعم وإن كان يقدم للقتل .
وقال : إن عليّا كان يطعم من خلد في السجن من بيت مال المسلمين .
وعن مسعدة بن زياد [3] عن جعفر عن أبيه قال : قال عليّ عليه السلام : إطعام الأسير والإحسان إليه حق واجب وإن قتلته من الغد .
فأنت ترى أن الواجب ليس هو إطعام الأسير فقط ، بل الرفق به والإحسان إليه . وإطعام الأسير بعد تعميم فهمه يشمل الطعام والشراب واللباس وكل الحاجات الضرورية .
كما أن الأسير بعد التجريد عن الخصوصية يشمل الأسير في الحرب وكل مسجون بحق . أعني غير مظلوم في سجنه . وقد نصّت رواية أبي بصير على ذلك . وأما المسجون مظلوما فالواجب إطلاقه وليس فقط إطعامه وإشرابه .



[1] - أبواب الجهاد : باب 32 : حديث 1 .
[2] - المصدر : حديث 2 .
[3] - المصدر : حديث 3 .

388

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست