responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 378


* ( التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ ا للهِ . وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) * [ التوبة : 113 ] . فقال علي بن الحسين عليه السلام : إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج .
وعن أبي بصير [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفيء أمر اللَّه عزّ وجلّ . فإنه إن مات في ذلك المكان كان معينا لعدونا في حبس حقّنا والإطاشة بدمائنا وميتته ميتة جاهلية .
وعن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام :
أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه اللَّه لخاصة أوليائه إلى أن قال : هو لباس التقوى ودرع اللَّه الحصينة وجنته الواقعية .
وقال تعالى * ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ ا للهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا ا للهُ ) * - إلى أن يقول * ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّه ِ عاقِبَةُ الأُمُورِ ) * [ الحج : 9 ( 3 ) 41 ] .
دعوة المشركين إلى الحق لا يجوز البدء بقتال المشركين ، إلَّا أن يدعوهم إلى الإسلام عقيدة ومفهوما . إذ لعلهم إنما جاؤوا لقتاله ، باعتبار جهلهم به وبعدهم عن السماع بتعاليمه . فلا بدّ من عرض محاسن الإسلام إمامهم . فإن قبلوا فهو المطلوب وإن رفضوا استحقّوا القتال .
ففي معتبرة السكوني [2] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : بعثني رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله إلى اليمن



[1] المصدر : حديث 8 .
[2] المصدر باب 10 : حديث 1 .

378

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست