نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 377
في المنام أني قلت لك : إني مع غير الإمام المفترض طاعته حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ؟ فقلت لي : نعم هو كذلك . فقال : أبو عبد اللَّه عليه السلام : هو كذلك هو كذلك . وعن عبد الملك بن عمرو [1] قال : قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام : يا عبد الملك ما لي لا أراك تخرج إلى هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك . قال : قلت : وأين ؟ قال : جده وعبادان والمصيصة وقزوين . فقلت : انتظارا لأمركم والاقتداء بكم . فقال : إي واللَّه لو كان خيرا ما سبقونا إليه . قال : قلت له : فإن الزيدية يقولون ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلَّا أنه لا يرى الجهاد . فقال : أنا لا أراه ؟ بلى واللَّه إني لأراه . ولكني أكره أن أدع علمي إلى جهلهم . وقد يقال : إن الرواية الأولى غير معتبرة سندا ، والثانية غير واضحة الدلالة على المطلوب . قلنا : نعم ، ولكن يبقى الأمر مخالفا للاحتياط إلَّا في هذا الحد ، لوجوب الاحتياط بالدماء على أي حال . ويلاحظ : أن المأخوذ في الرواية الأولى عنوان : الإمام المفترض الطاعة ، وليس عنوان المعصوم . فلاحظ . جهاد الطيبين عن سماعة [2] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لقي عباد البصري عليّ بن الحسين عليه السلام في طريق مكة . فقال له : يا علي بن الحسين تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينه . إن اللَّه عزّ وجلّ يقول : * ( إِنَّ ا للهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ا للهِ ) * [ التوبة : 113 ] . فقال عليّ بن الحسين : أتم الآية
[1] المصدر : حديث 2 . [2] أبواب الجهاد : باب 11 : حديث 3 .
377
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 377