responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 213


وجواب ذلك أنه إذا تمّت تلك القاعدة التقليدية ، فلا بدّ من الإذعان بحصول بعض الأنبياء قبل الإسلام وبعض الأولياء بعد الإسلام ، ليضع الحجر . وأما إذا لم تتم تلك القاعدة فالأمر سهل واضح .
سدانة الكعبة قال في تفسير الميزان [1] : كانت الولاية على الكعبة لإسماعيل ، ثم لولده من بعده ، حتى تغلبت عليهم جرهم فقبضوا بولايتها . ثم ملكتها العماليق وهم طائفة من بني كركر بعد حروب وقعت بينهم . وقد كانوا ينزلون أسفل مكة كما أن جرهم كانت تنزل أعلى مكة وفيهم ملوكهم .
ثم كانت الدائرة لجرهم على العماليق فعادت الولاية إليهم فتولوها نحوا من ثلاثمائة سنة . وزادوا في بناء البيت ورفعته على ما كان في بناء إبراهيم .
ثم نشأ ولد إسماعيل وكثروا وصاروا ذوي قوة ومنعة وضاقت بهم الدار . حاربوا جرهم فغلبوهم وأخرجوهم من مكة . ومقدم الإسماعيليين .
يومئذ عمرو بن لحي . وهو كبير خزاعة . فاستولى على مكة وتولَّى أمر البيت .
وهو الذي وضع الأصنام على الكعبة ودعا الناس إلى عبادتها . وأول صنم وضعه عليها هو هبل حمله معه من الشام إلى مكة ووضعه عليها ثم أتبعه بغيره حتى كثرت وشاعت عبادتها بين العرب وهجرت الحنيفية .
وفي ذلك يقول شحنة بن خلف الجرهمي يخاطب عمرو بن لحي :
< شعر > يا عمرو إنك قد أحدثت آلهة شتى بمكة حول البيت أنصابا وكان للبيت رب واحد أبدا فقد جعلت له في الناس أربابا لتعرفن بأن اللَّه في مهل سيصطفي دونكم للبيت حجابا < / شعر > وكانت الولاية في خزاعة إلى زمن حليل الخزاعي فجعلها حليل من بعده لابنته ، وكانت تحت قصيّ بن كلاب ، وجعل فتح الباب وغلقه لرجل



[1] ج 3 : ص 362 .

213

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست