responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 6  صفحه : 374


صاحب الجواهر قتلت في مقدمة الجزء الثالث : أنه تلخيص وتوضيح للكتاب المعرف بالمكاسب للشيخ الأنصاري خليفة صاحب الجواهر في الرئاسة الدينية العامة . . ومن تتبع بقية الأجزاء الخمسة يلحظ إني أهتم كثيرا بكتاب الجواهر ، واستشهد غالبا بأقوال صاحبه ، بخاصة في الجزء الرابع والخامس والسادس ، حتى كأن هذه الأجزاء تلخيص موجز لكتاب الجواهر . . أجل ، لقد أوليته كل العناية ، واتخذت منه المادة الأولى والأصلية لما كتبت ، وما تركت منه إلا التطويلات التي ليس بذات خطر ولا أثر من الوجهة لعملية . . وهدف قبل كل شيء أن أطلع القارئ على رأي صاحب الجواهر مع دليله الذي استند إليه ، وهذا ما دعائي أن أرسم له ، ولكتابه هذه الصورة المصغرة لعظمتها :
ألف جعفر بن الحسن الهذلي المعروف بالمحقق الحلي والمتوفى سنة 676 ه‌ ألف كتاب « شرائع الإسلام » الذي كان ، وما زال المحور الأول للشرح والتعليق ، حتى ربت شروحه المعروفة على الثمانين ، وأهمها جميعا بل أهم وأعظم كتب الفقه الجعفري على الإطلاق هو كتاب ( جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام ) للشيخ محمد حسن النجفي الذي أوفى على الغاية في سعته وإحاطته ، وعمقه وتدقيقه ، وعرض أقوال الفقهاء القدامي والجدد مع أدلتها ، وتمحيصها على أساس العقل والنقل . وقد نال هذا الكتاب حظا وافرا ، وانتشر انتشارا واسعا وأصبح المصدر الأول للمراجع الكبار ، وأساتذة الفقه في النجف الأشرف ، وإيران وذوي المكاتبة العلمية من الفقهاء الجعفريين في كل مكان ، وقد لاحظت في هذه الآونة إن بعض المؤلفين الكبار من السنة ينقلون عنه ، ويستندون إليه ، كمصدر لمعرفة الفقه الجعفري .
ومما قاله المرحوم الشيخ محمد رضا المظفر في تعريف الجواهر : ( هو اسم على مسماه ، وهذا هو سر خلوده وتفوقه وبقائه مرجعا للفقهاء على طول الزمن . . ولعدم استغناء الفقيه عنه لا تجد في جميع الأقطار العلمية طالبا للفقه تخلو مكتبته من هذا الكتاب مهما كانت فقيرة ، ومهما كانت حاجته إلى المال ) .
وجاء كتاب الجواهر في ستة مجلدات كبار تبلغ حوالي خمسين جزءا بحجم هذا الجزء ، وقد طبع بالحجر في إيران مرات ، وانتقل صاحب الجواهر رحمه ربه سنة 1266 ه‌ ، وسجل في آخر كتابه ما نصه بالحرف : « تم كتاب جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام في مسائل الحلال والحرام ليلة الثلاثاء 23 رمضان المبارك ، وهي ليلة القدر التي كان من تقدير الله تعالى فيها أن يتفضل علينا باتمام الكتاب سنة 1254 ه‌ » .
وقيل : أنه قضى في تأليفه 26 سنة ، رضي الله تعالى عنه وأرضاه وأخذ بنا إلى سبيله وهداه ، إنه أرحم الراحمين ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الأكرمين .

374

نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 6  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست